> يحدث
 في مثل هذا القلب
أن يشبهني ظلي
قل إن الظل سيشبه ظلا
وسيشبه وجعي سهلا
إن البحر يؤثث
قربانا لمدائحنا
 ويصفف زرقته فوق السرو
وفوق أعالي شجر الليل
الساحل يتعرج
حين يعمم أحكاما
 لايفهمها الغرباء
«مايشبهني ليس مثيرا»
لكأن البار سيخلو
 من آخر خطوات
الموتى الأحياء
الأحياء الموتى
والموتى جدا
 بعد حياة سافرة
بالموت الحي
في لافتة البار المهترئة
كتبت مومس:
إني ذاهبة كي أصطاف
إلى رئتيَ
وأنجو من رائحة
 الوقت
ورائحة
الخبز
ورائحة
الجنس
ورائحة
التبغ البلدي
«مايشبهني ليس غزيرا»
يحدث في مثل هذا القلب أن يشبهني ظلي
أيلول لا ينجب الأطفال
لا ولا يمنح الموتى لجوءا
برزخيا
فغطنا بالصوت يا أيلول
أيلول انكسر فينا قليلا
وغطنا بالصمت يا أيلول
 أيلول انتشر فينا بديلا
وغطنا بالضوء يا أيلول
أيلول انحسر فينا دليلا
قل إنني ماكنت بدعا منك يا أيلول تأتينا
بأضغاث من الأحلام تعصرنا وتكتبنا مجازا
سهوا قتلتك
 في مجاز قصيدتي
ما قيمة الأشياء إن لم ينكفئ فينا الوجوديون
يا قمرا
 يرتق جبهة الميناء
يرفو آخر الظل
على ركبة أنثى قرمزية
يستبيح الوجد يهمي
يتشظى كوشاح
ولقد يهديه طوقا ملكيا
لحمامات الثريا للصباح
لاتزد من جمرنا وجع الليالي
 كن نبيا مرمريا
أو إله من رخام
للبحر فاتحة السراب
 لكم
للغابرين اشتياقي
 ولي
سترة من رماد الغياب.​