قـصـة شهـيـد "أسامة سهيم صلاح (أبو ياسر)" (حكيم الشهداء)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
الشهيد القائد أسامة سهيم صلاح   (أبو ياسر)، من أبناء مديرية البريقة بعدن، من مواليد عام 1977م، أسس صندوق التكافل الخيري الذي فيما بعد أصبح مبادرة شباب الخير، وكان الغرض منه جمع التبرعات لصالح من تعرضوا لحوادث وإصابات وأمراض فجائية ويحتاجون لمبالغ كبيرة.

 وتعتبر مبادرة شباب الخير ثمرة من ثمار الشهيد أسامة سهيم غرسها بذرة فأنبتت شجرة جذورها ممتدة في الأرض وفروعها في السماء وثمارها دانية إلى كل بيت.. ومَنْ في عدن لا يعرف مبادرة شباب الخير التي في منطقة فقم بمديرية البريقة؟!
يقول الأستاذ ياسر علوان الذي نشر عن الشهيد (أبو ياسر) في مواقع التواصل الاجتماعي في ذكرى استشهاده: «عندما هاجمت مليشيات الحوثي الغاشمة والطائفية المحافظات الجنوب في نهاية شهر مارس 2015م كان القائد أسامة سهيم صلاح من أوائل الشباب الذين رصوا الصفوف في منطقة فقم وأسس لجانا أهلية للمقاومة وتنظيم الحياة المدنية وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وانخرط مع رفاقه في تأسيس مقاومة جبهة صلاح الدين، فكان هو ورفيق دربه واستشهاده الشهيد هيثم وكذا القائد ناجي البعالي وإبراهيم من مؤسسي جبهة صلاح الدين ومن أوائل المرابطين في خطوط التماس في ساحل عمران، وأصبح قائدا لعدة مواقع، وشارك في عدة معارك وصد عدة هجمات للعدو.

 كان مرابطاً في الجبهات لا يعود إلى قريته رغم أنها قريبة من الجبهة إلا نادرا، يمضي أياما بين الرمال الحارقة أو داخل  الخنادق الحارة، وإن اضطر للعودة لمنزله فتكون عودته فقط لتغيير ملابسه ورؤية أولاده لبضع ساعات ثم تكون الجبهة هي ملاذه التي يرتاح فيها كمقاتل وحارس لبوابة عدن الغربية».

وأردف: «كان يوم 10 مايو 2015م يوما لا ينسى، فاجعة هزت البريقة عامة، فبينما كان الشهيد مع رفاقه في مقر قيادة جبهة صلاح الدين - عمران يصلون الظهر والآخرون يستعدون لوجبة الغداء بعد يوم قتالي مجيد استطاعوا فيه صد هجوم للعدو سقط فيه العديد منهم بين قتيل وجريح، حينها باغتت المليشيات الحوثية الكهنوتية أولئك الشباب بوابل من قذائف الهاون التي سقطت على محيط وداخل المقر الذي كانوا فيه، وسقطت إحدى تلك القذائف في المخزن الذي كان به مئات الألغام لينفجر انفجارا عظيما أزال المباني والمخازن عن مواقعها وجعلها ركاما، بل ساوى بعضها بالأرض.

وفي ذلك الحادث استشهد القائد أسامة سهيم صلاح (أبو ياسر) وفي إحدى يديه بندقيته وفي الأخرى مصحف، وكان وجهه مبتسما في وجه أخيه الشهيد هيثم.. حلّقت أرواح شهداء ذلك اليوم الذين فاق عددهم الـ 20 شهيدا كحواصل طير في سماء فقم وصلاح الدين وعمران، ومن يومها لم يستطع العدو التقدم شبرا واحدا.. رحمة الله تغشى جميع شهدائنا الأبطال.ميع الشهداء».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى