كان يُعد واحدًا من أبرز المراكز في البلاد.. المركز الثقافي بأبين.. أثر بعد عين

> تقرير/ سالم حيدرة صالح

>
أحالت الحروب التي شهدتها محافظة أبين خلال السنين الماضية المركز الثقافي بمدينة زنجبار إلى خراب وأطلال، بعد أن كان يُعد واحدًا من أكبر المراكز الثقافية في البلاد.

ويتكون المركز الذي بدأ العمل فيه عام 2007م بتكلفة إجمالية بلغت ثمانمائة مليون ريالي يمني من عدة أقسام هي: مسرح كبير، ومكتبة، وصالات للفنون والتراث والموروث الشعبي والعادات ولتقاليد، غير أنها جميعها تعرضت للدمار والخراب أثناء الحرب التي شهدتها المحافظة عامي 2011م و2015م من قبل العناصر الخارجة عن النظام والقانون، وقوات الحوثي وصالح أثناء اجتياحها للمحافظات الجنوبية، الأمر الذي أحال هذا الصرح الثقافي إلى أثر بعد عين.

مطالبات بتأهيل
وتعالت مؤخراً الأصوات الثقافية والفنية المطالبة الجهات المعنية في المحافظة بإعادة تأهيل وترميم مبنى المركز، وذلك لِما له من أهمية كبيرة تعكس الإبداع الثقافي والفني والموروث الثقافي الذي تشتهر به أبين كواحدة من المحافظات المتميزة بموروثها العريق المحاكي لعظمة تاريخها  الحضاري والإبداعي في شتى المجالات.

وقال مدير مكتب الثقافة بأبين أ. حسين بامطيرة: «دمار حربي 2011م و2015م لم يطل البنية التحتية في المحافظة وحسب، بل نال الجانب الثقافية المُتمثل بهذا المركز الذي وصل العمل فيه إلى مرحلة النهائية قبل حرب 2011م».
وأضاف في تصريحه لـ«الأيام»: «يُعد هذا المركز من أكبر المراكز الثقافية على مستوى الجمهورية، ونتيجة للدمار الذي تعرض له أصبح بحاجة ماسة لترميم وتأهيل جميع أقسامه بدءا بالمسرح الكبير، وصالة الفنون والتراث والموروث الشعبي والعادات والتقاليد، وكذا مكاتب الإدارات».

وعبر «الأيام» نتوجه بمناشدة عاجلة لوزير الثقافة محمد حسن دماج بـ«ضرورة إدراج المركز الثقافي ضمن المشاريع بالوزارة لإعادة تأهيله وترميمه».

مشاركات متعددة
وأشار بامطيرة إلى أن «المحافظ اللواء ركن أبوبكر حسين بذل جهودا كبيرة لإخراج المواطنين المقتحمين لمكاتب الثقافة كغيرها من المنشآت والمرافق الحكومية، بهدف تأهيلها».

ولفت مدير مكتب الثقافة بأبين إلى أن «لمكتبه مشاركات في العديد من المناسبات التي تشهدها المحافظة عبر الفنانين وفرقة الرقص، تمثلت بعدد من الوصلات الغنائية والرقصات الشعبية، مثل (الرزحة، والدحيف، والشرح)، والتي تندرج كلها ضمن الموروث الشعبي الذي عُرفت به أبين، إلى جانب مشاركة المكتب في العرس الجماعي الأول والذي نظمه الهلال الأحمر الإماراتي»، مؤكدًا في السياق أن «المكتب يستعد لإقامة الحفل التكريمي للفنان الكبير محمد محسن عطروش بدعم من قِبل المحافظ، كأقل واجب يقدم لهامة فنية كبيرة تغنت للوطن والثورة والحب، وقدمت العديد من الأغاني الثورية والعاطفية طيلت مشوارها الفني الكبير».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى