قـصـة شهـيـد "صالح مبارك أحمد صالح" (شهيد الواجب)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
تقول شقيقة الشهيد صالح مبارك أحمد صالح: «أخي الشهيد البطل صالح مبارك أحمد صالح من مواليد1997، وهو الابن الرابع من إخوتي السبعة والذي كان يحمل الكثير من صفات والده الشهيد من حيث تحمله المسؤولية والتعاون وخدمة ومساعدة الناس، فقد كان محبوبا وطيب القلب ويحمل صفة الرحمة، وكان محبا للتعاون والمساعدة، وكانت لديه الكثير من الصداقات وله شعبية كبيرة ممن أحبوه وتألموا  وحزنوا كثيرا لافتقاده، سواء أكان من أهله وأقربائه أو من أصدقائه، بل وحتى أهل الحي الذي كان يسكنه وكذا قادته، فقد حزنوا عليه حزنا شديدا لأن صالح كان شخصية قوية جدا وكان شجاعا».

وتردف قائلة: «بل كان صالح أحد أولاد شهيد الغدر العقيد مبارك أحمد صالح الأشرم، نائب مدير التعيينات في معسكر النصر والذي استشهد في 2014/1/7، بالقرب من استاذ 22 مايو في عدن.

 صالح كان من الشباب الشجعان الذين لبو نداء الوطن حين شنت المليشيات الحوثية الغاشمة الحرب على المحافظات الجنوبية.. لم ينظر صالح لشبابه الذي كان لابد أن يعيشه وينظر لمستقبله، بل نظر لوطنه الذي انهار والنظر لعدد الضحايا الذين ضحوا بأرواحهم فداء لوطنهم. أراد صالح أن يدافع عن وطنه، لذلك خرج لمواجهة تلك المليشيات دون علم والدته، وبعد الانتهاء كان يعود إلى المنزل وكأن شيئا لم يكن.. وعند علم والدته بمشاركته في القتال طلبت منه ألا يذهب مرة أخرى خوفا عليه من أن تفقده من بعد فقد أبيه، رحمة الله تغشاه، إلا أنه رفض الإصغاء لأمه وأخبرها أنه يطلب الشهادة».

وتختتم قائلة: «وفعلا حصل البطل صالح على ما تمنى تاركا شبابه في ذلك اليوم وفي تلك الساعة التي سمعنا فيها خبر استشهاده في يوم الثلاثاء 2016/12/27م في الشهر الذي ولد فيه.. انتقل صالح إلى رحمة الله شهيدا يودع كل أحلامه وأهله وأصدقاءه وأهل الحي الذي كان يسكنه، لينتقل إلى الرفيق الأعلى حيث خرج في مهمة لتأدية واجبه في شرطة العريش حيث توفي إثر إصابته برصاصتين إحداهما أعلى رأسه فوق العين اليسرى والأخرى كانت في الصدر، لم يلبث الكثير من عمر صالح حيث تم نقله لمستشفى الجمهورية ودخل في غيبوبة لفترة لا تقل عن الساعة وفاضت روحه بعدها.. صالح الذي حملت قصة موته الكثير من ملامح قصة وفاة والده حيث توفي الاثنان في يوم الثلاثاء وفي نفس شهري مولدهما.. رحمة الله عليهما».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى