قـصـة شهـيـد "عمار ناصر القاضي" (التضحية والفداء)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
عمار ناصر القاضي، أحد أبطال المقاومة الجنوبية، من أبناء مديرية البريقة، مواليد 1990م، استشهد في 24/4 /2015 أثناء تصديه ورفاقه من شباب المقاومة الجنوبية في عدن للمليشيات الحوثية العفاشية التي شنت حربا وحشية على المحافظات الجنوبية في نهاية مارس 2015م.

 شارك عمار ناصر القاضي في تلك الحرب في عدة جبهات قتالية ضد المليشيات الحوثية الغازية.. فقد كان أحد الشباب الذين ذهبوا إلى منطقة كرش الحدودية للتصدي للحوثيين الذين كانوا يزحفون باتجاه عدن عبر منفذ كرش مرورا بلحج.. فعلى الرغم من أن شباب المقاومة الجنوبية حينها لم يكن لديهم السلاح إلا الشخصي، إلا أنهم واجهوا ذلك العدوان الغاشم في معركة غير متكافئة.

يقول عبدالسلام القاضي، أحد أقرباء الشهيد عمار ناصر القاضي: «يوم استشهاد عمار القاضي اتصل بي الأخ خالد العزاني وطلب مني الحضور لمستشفى المصافي لأن هناك شخص  يقرب لي مصاب، فقلت له عمار لأني شعرت بذلك الإحساس يتسلل إلى داخلي،  فذهبت مسرعا إلى المستشفى وحينها رأيت عمار وقد فارقت روحه الطاهرة جسده منذ فترة إلا أن جسده مازال ينزف.. كان  عمار القاضي متحمسا للدفاع عن الوطن، حيث شارك في العديد من الجبهات واستبسل فيها في صد هجوم المليشيات الحوثية الغاشمة فعُرِف بشجاعته حيث كان يتقدم الصفوف الامامية دائماً».

ويردف قائلا: «آخر يوم جمعني بعمار كان قبل استشهاده بأسبوع حيث طلب مني وقتها أن أعطيه «جعبة» لأن جعبته تمزقت، فأعطيته جعبة، وفي إحدى المعارك الطاحنة في جبهة الفيروز كان عمار القاضي برفقة القائد أمجد خالد (أبو الزبير) وزملائه يسطرون أروع الملاحم في ميدان الشرف والكرامة، فأصيب عمار في تلك المواجهة برصاصة قناص غادر في رأسه بعد اشتباك عنيف بين شباب المقاومة الجنوبية والمليشيات الحوثية الغاشمة، وسقط إلى جانبه عدد من الشهداء والجرحى، وحينها تم تلقين المليشيات الحوثية دروساً قاسية لن ينسوه، حيث تم إعطاب عدد من آلياتهم وسقوط عدد منهم بين قتيل وجريح.. رحمة الله على عمار القاضي وعلى كافة شهدائنا الأبطال».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى