وزير الخارجية: المبعوث مارس على الحكومة ضغوطا ولا يعقل أن يكون هو الخصم والحكم

> «الأيام» غرفة الأخبار

>  قال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني إن المبعوث الأممي مارتن جريفيثس مارس ضغوطاً شديدة على الحكومة الشرعية والتحالف العربي مستغلا الجانب الإنساني، بهدف الوصول إلى نتائج في الملف السياسي.
واعترف اليماني أن الدبلوماسية اليمنية فشلت في الاتحاد الأوربي ووصلت إلى صعوبة في التعامل مع دول أوروبا التي كانت شريكا للحكومة في مرحلة الانتقال السياسي.

ولفت الوزير اليمني خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر الخارجية اليمنية بالرياض إلى أن «تقييم الأمم المتحدة في الجانب الإنساني غير منصف».
وكشف اليماني أن حكومة الشرعية اليمنية كانت أبدت ملاحظات على تعيين جريفيثس خلفا للمبعوث السابق إسماعيل ولد الشيخ، في إشارة إلى تحفظات تبديها الحكومة اليمنية حيال تحركات جريفيثس وطريقة إدارته للملف اليمني وتعامله مع جماعة الحوثي.

وقال: «على الرغم مما يمتلكه المبعوث الدولي مارتن جريفيثس من إلمام بحل قضايا النزاعات، وعمله في الجانب الإنساني في الأمم المتحدة بأكثر من ملف، وهو أيضا من خبراء وزارة الخارجية البريطانية، فإن هناك ملاحظات جرى رصدها من قبلنا والأشقاء لحظة تعيينه. فلا يعقل أن تكون بريطانيا المسؤولة في مجلس الأمن عن ملف اليمن، هي نفسها المسؤولة عن الملف الإغاثي في الأمم المتحدة. فهذا مبدأ خاطئ في التعامل مع هذا الملف، أن تكون القاضي والحكم. ويبدو أن المبعوث كان لديه هاجس منذ الأيام الأولى بكيفية اختراق الملف اليمني».

وأضاف: «إن مركز الملك سلمان، أكد على حقيقة إنسانية في أي تحالف عسكري في التاريخ الحديث، حتى الولايات المتحدة الأميركية لم تقم بهذه التجربة على الإطلاق، فقيام تحالف من أجل هدف عسكري بإنشاء آلية إنسانية، يؤكد على أن هذا التحالف لا يقوم بعملية استهداف لمناطق عدائية، لكنه يعمل على تحرير وإعادة مشروعية الدولة في مناطق مجاورة ذات أهمية استراتيجية لمصالح حيوية لهذا التحالف».

وتابع: «يكفي أن تعرفوا أن كل دولار يصرف في الجانب الإنساني من أي دولة من دول العالم، تذهب قرابة 40 سنتاً منه، إلى قضايا إدارية وفنية، والـ60 سنتا المتبقية هي فقط التي تصل إلى المستقبل»، مشددا على أن «إدارة الأمم المتحدة للملف الإنساني فيها كثير من الأشياء التي لا نستوعبها».

وقال: «أُنشئت الآلية الإنسانية التي تتوافق مع العمل العسكري، وآخرها عملية الحديدة، إلا أن الأمم المتحدة أصرت دائما على عدم الاعتراف بالعمل الإنساني الذي يقوم به التحالف، وكانت تشترط دائما أن تكون أي مشاركة للتحالف في الجانب الإنساني عبر الأمم المتحدة، وألا يشتمل الاعتراف فيها»، لافتا إلى أنه «منذ اليوم لوصول الأمين العام للشؤون الإنسانية، كان هناك خلاف كبير حول آلية العمل».

وأشار إلى أن مارتن جريفيثس جاء «ليستثمر في الحالة السابقة من خلال الضغط الإنساني لتحقيق نتيجة في الملف السياسي، إلا أنه لم يضع في الحسبان أن يتقدم الجيش الوطني في كل الجبهات، ويهدد ذلك المشروع الانقلابي الذي كان يراهن على أنه لا يمكن العمل في كل الجبهات.

وأردف: «أن كل المعطيات الآن تصب في مصلحة المبعوث الدولي، إذ فرضت العمليات على الأرض، وما جرى تحريره، وفتح جميع الجبهات، على الميليشيات الانقلابية التعامل مع مارتن، إذ كانوا في وقت سابق يرفضون العمل مع إسماعيل ولد الشيخ».
وعن التحرك الدبلوماسي للحكومة الشرعية، قال الوزير يماني، إننا عانينا في قضية التحرك الدولي من مسألتين بشكل رئيسي: الضغط، وأدوات الدبلوماسية اليمنية.

وأضاف: «رغم كل ما أحدثناه من ترقيع ومحاولات لسد الثغرات، فإن الضعف اتضح في أدائنا الخارجي، ما أدى إلى نتائج غير مرجوة لأدائنا، وظهرت هذه النتائج في أدائنا بشكل واضح في أوروبا، التي كانت شريكاً لنا في كل مراحل الانتقال السياسي في اليمن، وفي مرحلة ما واجهنا صعوبة في التعامل مع هذا الشريك، بسبب ما أعطاه من مساحة غير مبررة للطرف الانقلابي في أوروبا، مع وجود أدوات مشلولة للشرعية في دول الاتحاد الأوروبي. ونحن نعمل على إصلاح هذا الخلل حتى نُفعّل أدواتنا للتحرك الخارجي».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى