ناصر أحمد الدنكلي من أبناء منطقة الخيسة بعدن، وهو أحد أبطال المقاومة الجنوبية.. كان من أوائل الذين التحقوا بالمقاومة في الجنوب أثناء الحرب التي شنتها المليشيات الحوثية الغاشمة على المحافظات الجنوبية في نهاية مارس 2015م، بعد أن نفذت انقلابها على الشرعية الدستورية في البلاد وسيطرت على صنعاء وبقية المحافظات الشمالية.. وكانت تلك المليشيات الوحشية تعتقد أنها ستتمكن من ضم المحافظات الجنوبية إلى سيطرتها خلال أيام، لتصطدم بمقاومة جنوبية شرسة أفقدتها توازنها.

يقول أحد أصدقاء الشهيد الدنكلي: «على الرغم من أن ناصر أحمد الدنكلي كان كبيرا في السن لكنه كان شرسا ويتمتع بقلب شبابي حيث كان يمارس رياضة «التكواندو»، بالإضافة إلى أنه كان يعمل على تدريب الشباب في الحي، حيث كان يملك لياقة بدنية عالية.. وعندما شنت المليشيات الحوثية الغاشمة الحرب على المحافظات الجنوبية كان ناصر الدنكلي من أوائل الذين التحقوا بالجبهات وعملوا على تدريب الشباب، وعرف بشجاعته وكان يتقدم الصفوف في الجبهات، وكان مستبسلا في الدفاع عن دينه وأرضه وعرضه، وشارك في عدة جبهات.. وتوالت الانتصارات في محافظة عدن من خلال عملية «السهم الذهبي» والتي كانت بدعم وإسناد من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وكان النصر العظيم الذي حفز شباب المقاوم الجنوبية في أن لا يقتصر النصر على عدن فقط وإنما يستمر لتحرير الأراضي الجنوبية كافة».