> تقرير/ رائد محمد الغزالي
تسبب الغلاء المتصاعد في جميع الاحتياجات بتأزيم الحياة المعيشية لدى مواطني ردفان بمحافظة لحج.
وأوضح المواطن حبيب عوض أن «المدينة باتت مؤخرًا تشهد غلاء متصاعدا في شتى المجالات، الأمر الذي انعكست تداعياته السلبية بشكل كبير جدًا على الحياة المعيشة لدى المواطنين بحبيلين ردفان».
وقال في حديثه لـ«الأيام»: «صحيح أن الغلاء منتشر في كل مكان ولا يقتصر على ردفان وحسب، ولكن الدور الرقابي يجب أن يُكثف من قبل الجهات المسئولة لضبط المخالفين في التسعيرة والذي من شأنه أن يحد من التلاعب بأقوات الناس، والأمر ذاته مطلوب أيضاً لضبط المتلاعبين بأسعار الوقود في محطات المحروقات العاملة في المديرية».
تفعيل الدور الرقابي
وأكد الشاعر الشعبي عبدالله بن عبدالله الردفاني بأن «لا حل لهذه المشكلة إلا بتكثيف الدور الرقابي عبر لجان متخصصة للحد من عشوائية بعض التجار المتلاعبين بالأسعار دون أي ضمير أو وازع ديني».
وأرجع محمود صالح محمود، وهو عامل في محل بيع مواد غذائية بالمدينة، أسباب الغلاء الفاحش إلى الوكلاء بدرجة رئيسة.
ودعا محمود التجار إلى «التعامل الحسن ومراعاة ظروف الناس المادية الصعبة، وعدم استغلال غياب الرقابة والمحاسبة لرفع الأسعار بشكل جنوني».
هناك تلاعب
من جهته أوضح مدير مكتب الصناعة والتجارة بردفان فضل عبدوه الحداد أن «حل مشكلة الغلاء ومكافحة التلاعب به يبدأ من الغرفة التجارية في المحافظة ومن ثم المديريات».
أما فيما يتعلق بالأسعار وعدم استقرارها فهناك فعلًا محال تجارية تبيع بفارق سعر كبير عن المحال الأخرى، وهذا بكل تأكيد يُعد تلاعبًا، وعبر «الأيام» ندعو المواطنين لإبلاغ مكتبنا في حال وجدوا اختلافا في أسعار المواد ذات المواصفات الواحدة، وهنا نؤكد أيضاً بأن لدينا خطة بتكثيف النزول الأسبوعي للمحال التجارية والوكالات ومحلات بيع الإسمنت، وسبق أن نفذنا كذلك نزولا على محال بيع المبيدات الزراعية، تم خلالها ضبط مواد منتهية خاصة أننا في موسم زراعي، وفيما يخص المحروقات فهناك أربع محطات عاملة تقع في نطاق المديرية، وتُعد محطة الحمراء للمحروقات هي الوحيدة الملتزمة بمعايير وضوابط التسعيرة، وسنتخذ الإجراءات المناسبة في المحطات الأخرى غير المتعاونة معنا، وعلى الرغم من الصعوبات التي يواجهها المكتب إلا أن هناك نجاحات لاسيما في الغاز المنزلي والذي من خلال دخله نُسّير أعمالنا لعدم توفر ميزانية تشغيلية معتمدة للمكتب، فضلاً عن ضعف القوة الوظيفية والتي لا يتجاوز عددها خمسة موظفين وبدون مرتبات، في الوقت الذي تحتاج فيه أسواق المدينة إلى لجان كثيرة، وأمام هذه كله نؤكد بأن هناك جهودا تبذل، وفيما يتعلق بالإيرادات نوضح أن المكتب حقق إيرادات بلغت ثلاثمائة بالمائة عن الربط المحدد بنص فصلي إلى يونيو 2018م».
وشجع غياب دور الجهات المعنية بـ«الرقابة والمحاسبة» بعض التجار على التلاعب بالأسعار لاسيما المتعلقة بالمواد الغذائية والاستهلاكية والمحروقات وبشكل جنوني.
وأعاد عوض أسباب هذا الغلاء الفاحش إلى الفاسدين في الجهات ذات العلاقة وبعض صناع القرار فيما أسماهم بـ«الحكومة العاجزة».
وطالب عوض من جميع الأهالي بـ«ضرورة التحرك لوقف العبث الحاصل قبل أن يموتوا جوعًا جراء غلاء الأسعار المتصاعد».
وأكد الشاعر الشعبي عبدالله بن عبدالله الردفاني بأن «لا حل لهذه المشكلة إلا بتكثيف الدور الرقابي عبر لجان متخصصة للحد من عشوائية بعض التجار المتلاعبين بالأسعار دون أي ضمير أو وازع ديني».
وأضاف في حديثه لـ«الأيام»: «نعم قد يكون هذا الارتفاع مرتبط بالوضع العام للبلاد ولكن تكثيف النزولات الميدانية على المحال التجارية وضبط المخالفين سيحد من المشكلة وسيوحد التسعيرة، كون جميع التجار يشترون بضاعتهم من مصدر واحد».
فيما أشاد رئيس دائرة الشباب والطلاب بالمجلس الانتقالي في المديرية حسين قاسم نصر بـ«الجهود التي يبذلها مكتب الصناعة والتجارة في سبيل استقرار أسعار الغاز المنزلي والحد من عملية التلاعب بها، وتمنى أن تُكلل هذه الجهود أيضاً بضبط تسعيرة مادتي الديزل والبترول في المحطات».
وأوضح لـ«الأيام» أن «الغلاء الحاصل أصبح يتجرعه الكل، مواطنون وتجار على حد سواء، وأن الدور الرقابي المنفذ من قِبل مكتب الصناعة والتجارة ينحصر بالتفتيش على السلع من حيث صلاحيتها فقط، وليس لمعرفة قيمة أسعارها».
وأشار تاجر الغاز بمدينة الحبيلين عمار محمد نصر إلى أن «مادة الغاز تشهد استقراراً في سعرها ومتوفرة منذ عامين بخلاف متطلبات الحياة الأخرى التي لم يستقر سعرها عند حد معين»، مؤكد في ذات السياق أنه «مستعد للتعاون مع مكتب التجارة والصناعة في مجال الرقابة والتفتيش».
من جهته أوضح مدير مكتب الصناعة والتجارة بردفان فضل عبدوه الحداد أن «حل مشكلة الغلاء ومكافحة التلاعب به يبدأ من الغرفة التجارية في المحافظة ومن ثم المديريات».
وأضاف في تصريحه لـ«الأيام»: «نحن في مديرية ردفان نفذنا في هذا الصدد حملات تفتيش في العام الماضي وهذا العام، استطعنا من خلالها تحقيق نتائج كثيرة تمثلت بضبط مواد غذائية تالفة، لسوء تخزينها.