>  انتقدت الولايات المتحدة الثلاثاء بشدة عدم تحرك الدول العربية سياسيا وماليا للمساهمة في تسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني وفرض السلام في الشرق الاوسط، ما استدعى ردا فلسطينيا عنيفا.
وضمت لائحة المتحدثين في القاعة نظراءها الفلسطيني والاسرائيلي وممثلي عدد من الدول ال14 الاخرى الاعضاء في المجلس مثل ايران وسوريا والسعودية وفنزويلا وكوبا ولبنان.
وقالت نيكي هايلي «اين الدول العربية حين يجب تشجيع المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، وهو امر اساسي للسلام؟ اين الدول العربية حين يجب التنديد بإرهاب حماس؟ اين الدول العربية حين يصبح ضروريا دعم التسويات من اجل السلام؟».
وقالت هايلي بسخرية «كم أعطت الدول العربية - وبعضها غنية - للفلسطينيين؟ من المؤكد انها لم تعط بمقدار ما فعلت الولايات المتحدة».
وندّد السفير الفلسطيني رياض منصور في مؤتمر صحافي بالاتهامات الاميركية قبل انتهاء اجتماع مجلس الامن.
* خطة لم نرها بعد!
واضاف ان هايلي «أهانت اليوم أقرب حلفاء الولايات المتحدة مثل الدول العربية الخليجية وبينها السعودية» بمحاولتها إظهار ان «الولايات المتحدة هي المساهم الوحيد في الاونروا وفي الجهد الوطني الفلسطيني».
وقالت هايلي إن «مساهمة ايران والجزائر وتونس في الاونروا كانت العام الماضي صفرا»، من دون ان تشير الى تقليص واشنطن في شكل كبير لمساهمتها المالية في الوكالة هذا العام، ما تسبب بعجز يبلغ أكثر من مليوني دولار في ميزانيتها.
وعبر السفير السويدي اولوف سكوغ الذي يتولى رئاسة مجلس الامن خلال يوليو أمام الصحافيين عن استيائه من السياسة الاميركية. وقال «يحدثوننا منذ عام عن خطة لم نرها بعد».
وقال المندوب الفلسطيني إن الاميركيين «يواصلون القول إنهم على وشك وضع اللمسات الاخيرة» على خطتهم للسلام، مضيفا «لكن لن نتفاوض على شيء ولد ميتا حتى قبل ان نتسلمه»، مذكرا بأن الفلسطينيين لم يعودوا يعتبرون الولايات المتحدة وسيطا جديا.
وأكد مساعد السفير الروسي ديمتري بوليانسكي ان «الحل الوحيد يكمن في حوار مباشر بين الجانبين». واضاف ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اقترح عقد قمة في روسيا، موضحا ان الفلسطينيين فقط  وافقوا على هذه الفكرة.