أبناء القبيطة: الهلال الأحمر الإماراتي حقق لنا ما لم نكن نحلم به

> تقرير/ أياد غانم

> تنفس أبناء مديرية القبيطة، شمال محافظة لحج، الصعداء بعد أن تجلّت معالم مشروع المياه أمامهم بوضح، أمس الأول، أثناء تدشين مرحلته الثانية من قِبل الهلال الأحمر الإماراتي ومدير عام المديرية عماد أحمد غانم.
وقال المواطن حمود عبده قحطان: «اليوم تُرسم بصمات أولاد زايد الخير في المديرية مؤذنة عن رفع المعاناة التي طالما عانى منها الأهالي، لاسيما النساء والأطفال في مواسم شحة المياه».
وأضاف في حديثه لـ«الأيام»: «لم نكن في الماضي نتوقع بأن يُحقَّق لنا مثل هذا المشروع، نتيجة للطبيعة الجغرافية الجبلية لمناطقنا بل لم يكن يتبادر في أحلامنا، لاستحالة تحقيقه.. لكن كما يُقال وراء كل مشروع كبير رجال عِظام، وهذا ليس بغريب على أشقائنا الإماراتيين، مُمثلين بالهلال الأحمر».

مشروع ناجح
وأوضح المدير العام عماد غانم أن «المرحلة الثانية لمشروع المياه تتضمن بناء خزانين للمياه الأولى في منطقة الدخينة والآخر في جبل المحرقة بذات المنطقة الجبلية على ارتفاع 1660 مترا عن سطح البحر، سيستفيد منه جميع أبناء مناطق الدخينة، والسعادنة، وبني حِمد، وقرى مناطق الربوع، والقرى المجاورة لها».

 وأشار غانم في تصريحه لـ«الأيام» إلى أن «المشروع تُغذيه بئر إرتوازية تم حفرها في المرحلة الأولى، وكان من المقرر تعميقها إلى 250 متراً ولكن نتيجة لاستخراج المياه فيها بحدود 185 تم تعميقها إلى 205 أمتار، وهو منسوب اعتبره مهندس المشروع كافيا، وسيتم رفع المياه منها بواسطة مضخة غاطسة تعمل بمولد كهربائي، إلى جانب عمل خط ضخ بطول 4 هنش، فيما تبلغ سعة الخزان الأول 150مترًا مكعبًا مع تركيب مضخة عمودية وإعادة الضخ إلى الخزان الثاني المقرر بناؤه في جبل المحرقة بمنطقة الدخينة».

وعبّر مشايخ وأعيان وأهالي المناطق المستفيدة من المشروع عن شكرهم وتقديرهم للموقف الإنساني لقيادة الهلال الأحمر الإماراتي للدعم غير المحدود في مجلات كثيرة.
ورفعوا أثناء تدشين المرحلة الثانية التي حضرها المهندس أيمن المعمري ومدير مكتب التخطيط في المديرية عبده بطاش، رفعوا لوحات كتبتُ عليها عبارات شكر وثناء للهلال الأحمر ولقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، على اللفتة الإنسانية الكريمة لأبناء المديرية.

وقال الناطق الرسمي باسم المقومة والجيش في القبيطة علي منتصر: «باسم أبناء المديرية نتقدم ببالغ التقدير للمدير العام عماد غانم على جهوده الحثيثة ومتبعاته المستمرة لهذا المشروع الهام، وكذا للمحافظ اللواء ركن أحمد عبدالله تركي، والشكر أيضاً لقيادة دولة الإمارات الخير أولاد زايد الذين وضعوا بصماتهم في كل مكان استطاعوا الوصول إليه».

تجاوب
وكان الهلال قد تجاوب لمناشدات المواطنين، نتيجة الجفاف الذي ضرب المديرية وتسبب بوصول قيمة دبة الماء سعة 20 لترا بـ300 ريال، باعتماد مشروع خاص بالمياه دشن مرحلته الأولى في شهر أبريل الماضي.
ويعتمد الأهالي على المياه التي يتم تجميعها أثناء مواسم تساقط الأمطار بدرجة رئيسة، لوقوع مناطقهم في أعالي الجبال.

ومن شأن هذا المشروع، والذي سيُنفذ على أربع مراحل، أن يُغذي الكثير من القرى عن طريق العديد من المضخات والخزانات التي حُدّدت مواقها من قِبل الفريق الخاص في مناطق: الربوع، والدخينة، وبني حِمد، وصولاً إلى منطقة شوحط وما جاورها، إلى جانب مناطق شنين، ونجد البرو، ومنطقتي الأعشار وحرذ التابعتين لكرش، كما سيخفف من معاناة فتيات وأطفال أبناء هذه المناطق والذين يبذلون الكثير في سيبل الحصول على الماء من مناطق بعيدة يقطعون خلالها مسافة تصل إلى نحو ثلاث ساعات لإحضار المياه على ظهور الحمير أو على رؤوسهم.

إلى ذلك دشن مدير عام المديرية عماد غانم توزيع السلة الغذائية المقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي والمقدرة بألف سلة غذائية لسكان المناطق المحررة في كرش ومناطق الشريجة والدبي والشعيب والحجفة ونازحي الشريجة ووادي نتيد في مدينة الراهدة، بحضور قائد جبهة كرش العقيد عبدالحكيم موسى الشعيبي.
ويخوض أبناء مديرية القبيطة بمعية أفراد المقاومة والجيش معارك ضارية ضد قوات الحوثي لأكثر من ثلاث سنين، تسببت بتشريد الكثير من الأسر كما تسببت بسقوط قتلى وجرحى من المدنيين وما تزال.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى