لقور: الاعتقاد أن الحرب بين الانتقالي والشرعية سيحسم الصراع مجرد وهم

> «الأيام» غرفة الأخبار

>  وصف السياسي الجنوبي والأكاديمي د. حسين لقور بن عيدان توجهات الشرعية والمجلس الانتقالي نحو الحرب لوضع حد للصراع بين الطرفين بأنها مجرد وهم سيفقد الطرفين التحكم.
وقال لقور في مقال كتبه في صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك «قد يعتقد الطرفان اليوم في المشهد الجنوبي أنهما سيخوضان حربا ستضع حدا لهذا الصراع السياسي، وهذا فعلا مجرد وهم، لأن الحرب إذا انطلقت يفقد الطرفان التحكم فيها وتدخل قوى أخرى وتصعد أخرى ولا تلبث أن تتوالى الصراعات وتقضي على ما تبقى من وجود لوطن اسمه الجنوب».

وأضاف «هذه الحرب يمكن أن تقوم بسبب لا يلتفت إليه أحد حتى يكبر ويتضخم وتصبح الحرب أمرا لا مفر منه، حيث إن الحروب الحقيقية غالباً ما تكون نتيجة لتصعيد غير متوقع وغير مخطط له. يمكن للخلافات السياسية أن تخرج عن نطاق السيطرة خصوصا في بيئات لا تعرف كيف تدير خلافاتها بوسائل سلمية».

وتابع «لا يمكن للشرعية بعد اليوم فرض رؤيتها على الواقع الجنوبي بعد أن فقدت كل مقومات إدارة الدولة وفشل مشاريعها السياسية في الواقع، فيما لا يمكن للانتقالي في اللحظة الراهنة أن يسقط مشروعه على الأرض في الوقت الذي لا زال الجميع بمن فيهم الشرعية في حرب مع الحوثي بدعم إقليمي ودولي».

وشدد على أن «الصراع السياسي القائم بين الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي هو في الحقيقة جانب واحد فقط من المنافسة على إبقاء الجنوب غنيمة لصالح قوى الشرعية جنوبيها ويمنيَها».
وقال «لا شك أن ما يغذي هذا التنافس أو الصراع بين الطرفين هو التغيير الذي تعيشه عبر التاريخ القوى السياسية بين الصعود والهبوط فالقوى الصاعدة (المجلس الانتقالي نموذج) تزداد قوتها وتريد أن تكمل قوتها بأمان دون استعجال المواجهة، في حين أن القوى الهابطة ( الشرعية نموذج لها) تعرف أنها تضعف ومع مرور الوقت سوف تسقط وتسأل نفسها كيف يمكن أن يكون عليه الحال عندما تمتلك القوى الصاعدة المزيد من القوة لذا تحاول بعض أطرافها أن تستبق السقوط بإضعاف الخصم».

وأضاف «حسن النوايا في القضايا السياسية وحدها لا تكفي ولا يمكنها معالجة المشاكل الكبيرة بل يتطلب الأمر البحث عن المشتركات والعمل الفعال على هزيمة الحوثي وصياغة اتفاق بشأن إدارة الجنوب المحرر ومواجهة المشكلات الاقتصادية والخدمية التي وصلت إلى حال لم يكن لأحد أن يتصوره».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى