مبعوث إيطالي خاص يحث كافة الأطراف على إنهاء الأزمة واستعادة استقرار اليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
 اجتمع وزير الخارجية خالد اليماني، أمس الإثنين، بسفراء الدول الـ 18 الراعية للعملية السياسية في اليمن وبالمبعوث الإيطالي الخاص السفير جيان فرانكو بتروزيلا، لمناقشة وبحث موقف الحكومة من جهود المبعوث الأممي مارتن جريفيثس، وبالخصوص مبادرة الحديدة وسبل دعم مبادرة السلام لإنهاء الحرب التي دخلت عامها الرابع.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية أن الوزير اليماني عبر عن تقدير الرئيس هادي لمواقف الدول الـ 18 في دعم الحكومة الشرعية ومساعي المبعوث الأممي لاستئناف العملية السياسية، وتحقيق سلام مستدام ينطلق من المرجعيات الأساسية الثلاث.
ونقلت الوكالة عن وزير الخارجية تأكيد التزام الحكومة بدعم المبعوث الخاص إلى اليمن مارتن جريفيثس واستعدادها لتقديم كافة التسهيلات لإنجاز مهمته.

وقال: «إن الحكومة منفتحة ومستعدة للمشاركة الفاعلة في أي مشاورات سياسية واضحة الأهداف والأطر والآليات التي تدعو إليها الأمم المتحدة، وتفويت الفرصة على الميليشيا الحوثية استغلال المشاورات لكسب الوقت والمزيد من المراوغات لإطالة أمد الحرب ومعاناة الشعب اليمني».

وجدد اليماني موقف الحكومة من مبادرة المبعوث الأممي بشأن مدينة وميناء الحديدة وميناءي رأس عيسى والصليف، وقال: «الحكومة رحبت بمقترح المبعوث الأممي، واعتبرت ما حملته المبادرة بشأن انسحاب المليشيا من مدينة الحديدة جزءا من تنفيذ الالتزامات المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، والذي يشدد على إنهاء مظاهر الانقلاب وانسحاب المليشيا المسلحة من المدن والمؤسسات الحكومية، غير أن الحوثيين أثبتوا مجدداً تمسكهم بخيار الحرب ورفض العملية السياسية ورفضوا الانسحاب من المدينة، واتخذوا موقفا متعنتا من المبادرة».

وأكد أن الحكومة «وانطلاقا من حقها السيادي والتزاماتها الدستورية ستستمر في جهودها سواء العسكرية أو السياسية، لاستعادة سيادة الدولة على محافظة الحديدة وموانئها».
وقال وزير الخارجية اليمني إن تحرك الحكومة لتحرير ميناء الحديدة «يهدف إلى إنهاء التدخل الإيراني ومنع تزويد وكلائها من مليشيا الحوثي بالأسلحة المختلفة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية، والتي تستخدمها المليشيا لاستهداف الدول الشقيقة وتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.. بالإضافة إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها».

وأشار اليماني إلى التداعيات القانونية، نتيجة استمرار سيطرة الحوثيين على الموانئ والسواحل المطلة على جنوب البحر الأحمر وباب المندب، باعتبارها مصدر اضطراب وتهديد حقيقي لحركة الملاحة الدولية في أحد أهم ممرات الطاقة والتجارة في العالم.. موضحا خطورة التصعيد الأخير الذي حدث من خلال استهداف الحوثيين لناقلة النفط السعودية الأسبوع الماضي.

وأكد اليماني أن حماية ممرات التجارة العالمية مسئولية المجتمع الدولي في المقام الأول.
ونقلت وكالة سبأ أن سفراء مجموعة الدول الراعية للسلام الـ 18 دعوا إلى استمرار التواصل والتشاور مع الحكومة الشرعية بغية الوصول إلى سلام مستدام في اليمن.

كما أكدوا دعمهم للعملية السياسية وجهود المبعوث الأممي إلى جانب التزامهم بمساق الأمم المتحدة كمسار وحيد لتحقيق السلام واستعادة الاستقرار في اليمن.
وفي سياق متصل بحث وزير الخارجية مع المبعوث الإيطالي الخاص لليمن السفير جيان فرانكو بتروزيلا الجهود المشتركة لدعم التسوية السياسية.

ورحب المبعوث الإيطالي بما تبديه الحكومة اليمنية من التزام بالحل السياسي ودعم المبعوث الأممي.. لكن المبعوث الإيطالي عبر عن قلق بلاده من تدهور الوضع الإنساني وحالة الاحتقان في المنطقة، والتي قد تنعكس على الوضع في اليمن.
وحث على ضرورة تفاعل كافة الأطراف مع جهود المبعوث الأممي لإنهاء الأزمة الإنسانية واستعادة الاستقرار في اليمن.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى