أمريكا تنسحب من الشرق الأوسط بسبب الصين

> «الأيام» عن «سبوتنيك»

>  «لافروف وغيراسيموف - سفيرا واقع جديد»، عنوان مقال سعيد غافروف، في «فوينيه أوبزرينيه»، حول تراجع وجود الولايات المتحدة في الشرق الأوسط لضرورات مواجهة الصين.
وجاء في المقال: جولة وزير الخارجية سيرغي لافروف ورئيس هيئة أركان القوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف في إسرائيل وألمانيا وفرنسا تثير كثيرا من الأسئلة، وأهمها أسباب اختيار هذه الدول للزيارة.

هذه الزيارات تأتي تطويرا للقاء فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في هلسنكي. فالجميع يدركون أن الحرب انتهت والمنتصر معروف إلى حد بعيد. وأظن أن رئيسي روسيا والولايات المتحدة توصلا إلى تفاهم حول إنهاء المواجهات العسكرية في الجمهورية العربية السورية.

زيارة لافروف وغيراسيموف، مرتبطة أيضا بكون الأمريكيين، على الأرجح سينسحبون، من سوريا. للمرة الأولى، تجد الولايات المتحدة نفسها حيث يمكن لدولتين أن توجها لها ضربات نووية جوابية. وفي حين أنها استعدت دائما لمواجهة روسيا، فإن التهديد الصيني جديد تماما كما يرون في واشنطن، وعليهم إنفاق مبالغ هائلة على الشرق الأقصى. لأن بكين تملك عددا هائلا من الغواصات النووية وتبني حاملات طائرات. وجيش التحرير الشعبي الصيني، يتطور بوتائر سريعة وقادر على توجيه ضربة تسبب خسائر تفوق قدرة الأمريكيين على التحمل.

فإذا كان الأمريكيون يطورون لمواجهة روسيا نماذج تقوم على ضربات تحذيرية، فليس لديهم بخصوص الصين استراتيجية بعد، حتى إن البنتاغون لا يستطيع القول كم هناك من الغواصات الصينية في القواعد وكم منها في مناوبة قتالية في المحيط الهادي. ولذلك، فعلى ترامب تخصيص نفقات هائلة لمواجهة الصين. ولذلك يجب تقليص النفقات في أوروبا والشرق الأوسط. أي على الأمريكيين الانسحاب بهدوء، ولكن بحيث يحافظون على مصالحهم. هكذا هي المسألة، وفي موسكو يدركون ذلك جيدا.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى