9 قرارات و3 موفدين.. الفشل حليف الأمم المتحدة في اليمن

> «الأيام» عن "عين العرب"

> واصلت الأمم المتحدة دورها في اليمن عبر تعيين مبعوثين للتوسط لدى أطراف الصراع، وتقديم إحاطات فصلية إلى مجلس الأمن عن الوضع، وعلى ضوء ذلك يتبنى مجلس الأمن موقفه مما يجري باليمن، إلا أن كل الجهود باءت بالفشل.
 
جمال بن عمر
 في أبريل2011م، أعلن الأمين العام للأم المتحدة، آنذاك، “بان كي مون” جمال بن عمر وسيطاً أممياً إلى اليمن، وفي 1 أغسطس 2012م أعلن مون أن بن عمر مستشاره الخاص ومبعوثه إلى اليمن.
 وخلال مهمته قام بن عمر بـ (15) زيارة إلى صنعاء وأشرف على سير عملية ما سُمي “الانتقال السلمي للسلطة” بعد أزمة 2011م، وبعد 20 يوماً من انقلاب الحوثيين وإشعالهم للحرب في اليمن و5 سنوات من مهمته الأممية وفشله في حل عقدة الأزمة قدم استقالته من منصبه كمبعوث أممي إلى اليمن.

 وتعرض المبعوث الأممي السابق لليمن لانتقادات حادة من الحكومة الشرعية وحلفائها في مجلس التعاون الخليجي لمساواته بينها والانقلابيين المدعومين من إيران، بينما كان مجلس الأمن الدولي حريصاً على تجديد الثقة في بن عمر وتبنى قراراً قبل تقديم الأخير استقالته بـ 24 ساعة حذر فيه الحوثيين بوجوب ترك السلطة وفرض عليهم حظراً على الأسلحة، بالإضافة إلى عقوبات.
 واستمرت الأمم المتحدة في سياسة المساواة بين الحكومة الشرعية والمتمردين الحوثيين، قبل أن تتجه لاحقاً إلى دعم ميليشيا الحوثي بالاستناد إلى تقارير مغلوطة متجاهلة الأسس القانونية المهنية والمعايير الدولية.
 
إسماعيل ولد الشيخ
 في 25 أبريل 2015، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رسمياً تعيين الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد مبعوثاً أممياً إلى اليمن.
 وأعلن ولد الشيخ، وقتها، أنه سينطلق مما سماها “الإنجازات التي حققها سلفه جمال بن عمر تكريساً للجهود الإقليمية والدولية التي تبذلها الأمم المتحدة من أجل حلّ النزاع في اليمن، حد وصفه.

 وأشرف على العديد من جولات المشاورات بين الفرقاء اليمنيين التي انتهت دون التوصّل إلى أية نتائج تؤسس لحل الأزمة، بدءاً من “محادثات جنيف1” وكذا “جنيف 2”، كما أشرف على محادثات الكويت.
 وقدم ولد الشيخ استقالته بتاريخ 22 يناير 2018م، قبل أيام من قرب انتهاء مدة مهمته التي مددتها الأمم المتحدة لشهر إضافي ليتم تعيين المبعوث البريطاني “مارتن جريفيثس” مبعوثاً ثالثاً للأمم المتحدة باليمن.
 
مارتن جريفيثس
 في 16 فبراير 2018 وافق مجلس الأمن الدولي على تعيين البريطاني مارتن جريفيثس مبعوثاً أممياً خاصاً إلى اليمن، ليكون بذلك ثالث وسيط خلال ثماني سنوات يتم تكليفه بملف النزاع اليمني.
وبدأ غريفث مهمته الشاقة، التي فشل فيها مبعوثان سابقان قبله، بزيارات انتهت حتى الآن في تقديم إحاطته الثانية لمجلس الأمن بعد فشله في تمرير خطته بشأن الحديدة.
 
خطة كيري الفاشلة
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في مؤتمر صحفي عقد الخميس 25 أغسطس 2016م عقب لقائه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في جدة، عن إطلاق مبادرة جديدة لحل الأزمة اليمنية.
 وكانت مبادرة كيري للحل في اليمن تهدف إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة جميع الأطياف في اليمن، تكون ملتزمة بالمعاهدات الدولية، ولا تهدد الممرات الدولية، وتقضي بسحب الحوثيين لأسلحتهم من العاصمة صنعاء، لكنها فشلت.
 
حلول غير مجدية
 طرحت الأمم المتحدة عبر مبعوثيها إلى اليمن العديد من خطط الحلول بشأن إيقاف الحرب، إلا أن المليشيا الحوثية رفضتها وانتهجت التصعيد العسكري الذي خلف عشرات القتلى والجرحى وأثقل كاهل الشعب اليمني، حيث الحرب والانهيار الاقتصادي ومعاناة إنسانية على حافة المجاعة.

 ويمثل كلا الطرفين “الشرعية والانقلاب” جهود السلام، إلا أن الحوثيين، غالباً، يكونوا الطرف الأكثر تعنتاً ورفضاً لأي تسويات، حيث أقدموا على تعطيل كل جولات الحوار ورفض الانصياع لقرارات المجتمع الدولي ومجلس الأمن والانسحاب من المدن والمحافظات التي يسيطرون عليها واحتلوها خلال انقلابهم.
 
وضع معقد لمشاورات السلام
ومع استمرار الحرب تتواصل محاولات استئناف مسار السلام مع محاولات المبعوث الأممي البريطاني الجديد وزياراته إلى صنعاء وعدن وعدد من دول المنطقة في ظل وضع معقد نتيجة لتداخلات كبيرة في الأزمة اليمنية وتحول المليشيات الحوثية المدعومة من إيران إلى خطر يهدد الأمن والسلم الدوليين.

خلال أكثر من 7 عقود، تبدو الأمم المتحدة التي أنشئت في عام 1945 من أجل دعم السلم والأمن في البلدان، عاجزة أمام تحقيق أي اختراق في حل كثير من القضايا العربية والدولية، ولعل أزمة اليمن خير شاهد على ما يحدث.
 وبدت الأمم المتحدة عاجزة عن حل الأزمة اليمنية منذ انقلاب مليشيات المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن في سبتمبر 2014، ومازالت صنعاء ومدن أخرى قابعة تحت سيطرة الانقلابيين وتحت حكم “ولاية الفقيه”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى