«الأيام» ذكرى ميلادها الـ 60 .. مخشف وحديث الذكريات مع «الأيام» "الاخيرة"

> عبدالقادر باراس

> المقدمة
طلبت من الشخصية الصحافية العدنية المرموقة الأستاذ محمد عبدالله مخشف، الملقب بملك الخبر، أن أجري معه حوارا مستفيضا، يروي لنا ذكرياته مع صحيفة “الأيام” باعتباره واحدا من الرواد في «الأيام» ومن أعمدتها منذ الستينيات من القرن الماضي والتي تدرج فيها من محرر ثان ومحرر أول في هيئة التحرير حتى وصل إلى سكرتير تحريرها أثناء إعادة الصدور الثاني في عام 1990م، حيث تطرق الحوار إلى حال الصحافة في عدن قبل أكثر من نصف قرن، وعن موقع ومكانة “الأيام” بين الصحف المحلية في عدن، وكذلك إلى طبيعة عمل هيئة التحرير في الصحيفة، وأبرز الصعوبات التي واجهها في عمله كسكرتير تحرير لصحيفة «الأيام» .

لقائي به جاء تزامنيا بإعدادي ملفا خاصا بالذكرى الستين لصدور «الأيام»، وفيما يلي نص الحوار:
الزميل محمد مخشف
الزميل محمد مخشف


*  لو عدنا للوراء لأكثر من نصف قرن لنسألك كيف كان حال الصحافة في عدن؟
-  على الرغم من تواضع الإمكانيات، إلا أن الحال كان أفضل، أو كان طيبا بالمقياس في ذلك الزمن، حيث كانت الصحف تمتاز بمحدودية حجمها سواءً كانت يومية أو أسبوعية، وكانت تطبع على أربع صفحات (التابليت)، بالإضافة إلى تواضع المستوى التعليمي لأصحاب الصحف ومحرريها باستثناء قلة قليلة نالت قسطا من التعليم العالي والمتخصص ممن درسوا صحافة قلة من أمثال الأستاذ علي محمد لقمان وأخيه الأصغر فاروق لقمان والأستاذ عبدالرحمن جرجرة، الذين درسوا الصحافة في الخارج، أما البقية كانوا موهوبين ويمتلكون مواهب وإمكانيات ذاتية مكنتهم من الاشتغال في هذه المهنة.

كانت الصحافة في عهد الإدارة البريطانية تتمتع بحرية ليبرالية مثل الصحافة في بريطانيا مع الفارق في الإمكانيات، فكانت تطبق القوانين والأنظمة المعمول بها في بريطانيا، مثل الصحافة وقوانين البلدية وقوانين صراف الأراضي وقوانين المجلس البلدي.

*  ممكن تعطينا لمحة مبسطة عن «الأيام» من بين الصحف العدنية؟
-  لا مبالغة من أن صحيفة «الأيام» جاءت كوريث لصحيفتي “الرقيب” باللغة العربية و“الريكوردر” باللغة الإنكليزية التي كانت تطبع في الماضي في مطابع لدى الغير مملوكة لآخرين، ولكن الأستاذ المرحوم محمد علي باشراحيل بعد أن امتلك منزله الخاص، أصدر صحيفة “الأيام” كصحيفة يومية بدلا عن “الرقيب” واتخذ من الطابق الأرضي لمنزله ذات الطابقين مكتبه وإدارة التحرير للصحيفة، وأنشأ في الجزء الخلفي من حوش منزله، والذي هو الآن قسم التحرير، أسس مطبعة وقسم الصف اليدوي وهي عبارة عن صناديق حروف الصحيفة وأدخل ماكينتين للطباعة التجارية لمثل بطائق دعوات الأعراس والمخادر وفواتير للمحلات التجارية والشركات وتذاكر السينما، كانت عبارة عن صناديق حروف يتم العمل فيها بطريقة يدوية حيث تجمع الحروف ولكل حرف من الأحرف له خانة بحجم علبة الكبريت جميع هذه الحروف توضع في خانة لكل حرف على حدى يضمها في صندوق خشبي، وعملية الصف بحسب المصطلح القديم يعرف “بصف الحروف” أي بمعنى تجميعها حرفا حرفا، والجريدة عبارة عن أربع صفحات آنذاك يتم طباعتها على وجهين لتصبح أربع صفحات، ثم بعد عملية الطباعة اليدوية يقوم عامل متخصص يسمى بالموزع في مهام إعادة توزيع الحروف كل إلى خانته المحددة بعد أن يقوم بمسح المداد منها بمادة البترو، وهكذا ليتم بعدها استخدامها  الحروف من جديد.

وبعد تلك المرحلة انتقلت «الأيام» من وسيلة صف الحروف اليدوية وطريقة الطباعة البدائية والتي كان يتم تلقينها يدويا ورقة ورقة، كان للأستاذ محمد علي باشراحيل شرف الريادة لإدخال مرحلة تطويرية جديدة للصحافة العدنية وذلك عندما استقدم وسائل مطبعية حديثة وفق ذلك الزمان، من بينها جلب آلة لتجميع الحروف بشكل أتوماتيكي تعرف آنذاك بـ“اليونيتيب”، وهي عبارة عن آلة لتجميع الحروف، تعمل بالكهرباء، تجمع الحروف وتصب بسائل الرصاص ثم طباعتها على أربع صفحات. بمطبعة اتوماتيكية تشيكية الصنع، فهذه المطبعة الحديثة وفق ذلك الزمان اشتراها محمد علي باشراحيل بتمويل قرض من البنك الهندي وبضمانة من الشيخ محمد علي مقطري. 
وكان محمد علي باشراحيل، رائدا بإدخال هذه الآلة الأتوماتيكية “اليونيتب” التي كانت تعمل بمادة الرصاص الذائب بالنار والذي يتم منه صناعة سطور الحروف أي “جمع الحروف” بعد ان استغنى عن الطريقة اليدوية القديمة والتي كانت شاقة ومتعبة، كما تكتفي الآلة الجديدة بعامل واحد فقط للتعامل معها.

والأهم من كل هذا قام بإدخال لأول مرة في صحافة عدن معمل لتصنيع الكليشيهات، عبارة عن ماكنة بحجم طاولة، ويتم العمل بها من خلال إبرة تقوم بتحفير الصورة المراد طباعتها على بلاستيك أو غيره، بعد دخول معمل الاكليشيهات تم الاستغناء عن مشقة إرسال الصور إلى الخارج بغرض الطباعة، ولهذا كان حدثا مهما في الصحافة العدنية خدم «الأيام» وخدم بقية الصحف المحلية التي كانت تصدر من عدن، فكانت صحيفة “فتاة الجزيرة” تعمل اكليشيهات الصور عند معمل الباشراحيل لكي يطبعها في جريدته.

ووجود معمل الاكليشيهات أعطى فاعلية في تغطيتها للأحداث، مثلا أذكر أحداث الانتفاضة الجماهيرية الكبرى في يوم 24 سبتمبر 1962م بكريتر عدن، عندما دعا حزب الشعب الاشتراكي بزعامة المناضل الأستاذ عبدالله الأصنج، إلى الزحف المقدس نحو المجلس التشريعي لإسقاط مشروع ضم عدن للاتحاد الفيدرالي، “الأيام” غطت هذه المظاهرات والتي سقط فيها ضحايا وجرحى، غطتها بالخبر والصورة، وهو ما كلفها إغلاق الصحيفة بأمر من المندوب السامي البريطاني وكان هذا هو الإغلاق الأول لها.

* ما مدى مكانة «الأيام» لدى القارئ أثناء تلك المرحلة؟
-  لا مبالغة إذا قلنا أن «الأيام» وجدت لها مكانا لدى القارئ منذ الوهلة الأولى لصدورها، حيث استقبلت استقبالا طيبا، لأن بدايتها كان اهتمامها على نشر الأخبار “بالخبر والتركيز عليه” وفي تلك الفترة كانت الناس ترغب بمتابعة الأخبار، ولهذا “الأيام” صدرت بالمقام الأول كجريدة إخبارية ولهذا لقيت إقبالا طيبا، وتراكم نجاحها حتى أوصلها إلى أن تكون الصحيفة الأوسع انتشارا في عدن، حيث كانت تطبع يوميا ما بين 10 و 12 ألف نسخة يوميا بحد أدنى إلى قرابة 15 ألف نسخة في حالة حصول أحداث في البلاد مثل الاحتجاجات، هذا الرقم بالقيمة بتلك الفترة كان كبيرا بالنظر إلى محدودية جغرافية نطاق التوزيع في “مستعمرة عدن” وعواصم المحافظات المجاورة كالحوطة وزنجبار.

*  كيف كان طبيعة عمل هيئة التحرير في الصحيفة؟
-  هيئة التحرير في ذلك الوقت كان محدودا، فصاحب الجريدة هو رئيس تحريرها إلى جانب سكرتير تحريرها، ومحررين أو ثلاثة يلزمها.

* صف بدايات مراحل عملك فيها، وذكرياتك الجميلة التي لا زالت عالقة في ذهنك؟
-  جاء التحاقي في «الأيام» تحديدا في 7 فبراير 1965م، عندما عادت «الأيام» إلى الصدور مجددا بعد توقيفها قصريا للمرة الثانية عام 64م بسبب نشرها لتحليلات متسلسلة بخصوص تشكيل المجلس الاتحادي “البرلمان” بتعيين 24 عضوا ممثلا لعدن بالبرلمان، «الأيام» فندت هذا المشروع مما أدى إلى إغلاقها.

علما أنه قبل دخولي «الأيام» كرست اهتمامي بقراءة الصحيفة عندما كنت طالبا في أواخر الخمسينيات وأراسل الصحيفة، عندما كنت أكتب في مجلات المدرسة.
بدأت خطواتي في عالم الصحافة في بدايتي الأولى مع صحيفة “فتاة الجزيرة”، ومن ثم دخولي «الأيام»، حيث عملت فيها بالأول محررا متدربا ومحرر ثان، تحت إشراف رئيس التحرير وسكرتير التحرير حينها الأستاذ محمد حامد عولقي، ثم بعد أسابيع انظم الزميل المرحوم القرشي عبدالرحيم سلام، وثم بعده إبراهيم الكاف الذي لم يستمر طويلا، ويليه محمد زين الكاف، محمود علي الحاج الذي التحق بـ«الأيام» كمساهم لتصحيح البروفات والمراجعة اللغوية والإشراف على تحرير صفحة الأدب الأسبوعية.

كان بداية عملي هو الاستماع والتقاط نشرات الأخبار من الإذاعات الرئيسية مثل إذاعة “صنعاء” و“صوت العرب” و“القاهرة” و“لندن - بي بي سي”، حيث كان مهامي الرئيسية تسجيل نشرات الأخبار وكتابة عناوينها ثم اقدمه لرئيس التحرير ليختار المراد تفريغها من جهاز التسجيل، وكان التركيز في تلك الفترة على أخبار متعلقة بوهج الثورة والعمليات العسكرية لثورة 14 أكتوبر وأي خبر متعلق بهذا الجانب، وبهذا العمل استفدت كثير وتفتحت مداركي من خلال استماعي المتكرر للإذاعات منها إذاعة لندن، إضافة إلى تسجيل نشرات الأخبار وتفريغ عدد من البرامج السياسية من بينها برنامج “صوت الجنوب المحتل” من إذاعة تعز الذي كان يغطي الأحداث الدائرة في عدن، وكذا برنامج “السياسة بين السائل والمجيب” وبرنامج “الشئون العربية في الصحف البريطانية” وبرنامج أدبي “قول على قول” للاديب الفلسطيني حسن الكرمي الذي كنا نستخرج منه زاوية حكمة اليوم لنشرها في الصحيفة.

الجدير بالذكر أن الأستاذ محمد علي باشراحيل، كان يهتم بتسجيل ونشر خطب الرئيس الزعيم جمال عبدالناصر ونشرها في صحيفته متزامنة في يوم واحد مع الصحف المصرية، كما كانت «الأيام» تنشر يوم عدد الأحد مقال الأستاذ محمد حسنين هيكل، بعنوان “بصراحة” والذي الذي كانت تنشره صحيفة “الاهرام” في عدد يوم الجمعة ويذاع نصه في الساعة الخامسة مساءً من إذاعتي “صوت العرب” و“القاهرة”، وكان الأستاذ باشراحيل لاهتمامه القومي يقوم بنفسه بتسجيل المقال من إحدى الاذاعتين وتفريغه بعد ذلك كتابيا بالكامل، إذا استطاع تفريغه او يبقيه لليوم الثاني ليكمل احد منا ما تبقى من المقال لنشره يوم الأحد، فيما الصحف المصرية التي تنشر المقال وتأتي إلى عدن تصل يوم الأثنين أو الثلاثاء.

طبعا بالنسبة لـ«الأيام» وغيرها من الصحف اليومية حتى إذاعة عدن كان الاستماع إلى نشرات الأخبار من المحطات الإذاعية العالمية والعربية كان هو المصدر الوحيد لتزويد الصحف بالأخبار، حيث لم يكن هناك اشتراك لوكالات الانباء العالمية في تلك الفترات، كان استماعنا للأخبار المذاعة من المحطات هو المصدر الرئيسي إلى جانب المجهود الشخصي في بحثنا للأخبار والتغطيات المحلية.

زمان الصحافة كانت متواضعة وهي عبارة عن أخبار ومقالات لم تكن لديها التقارير والتحقيقات والاستطلاعات، ولكن كان لي الشرف ان احظى بثقة الأستاذ الراحل محمد علي باشراحيل، حيث انتدبني لمرافقة بعثة إغاثة من الجيش البريطاني إلى منطقة حبروت بمحافظة المهرة التي كانت تعاني من مجاعة، ذهبت ضمن بعثة وزارة الإعلام، وبعد عودتي في نفس اليوم كتبت تحقيقا تضمن انطباعاتي عن هذه الزيارة وما شاهدته كان ذلك في ابريل 1966م ونشر لي في الصفحة الأخيرة، والتحقيق وجد صدى كبيرا وزيادة بكميات الطباعة، وتلقيت بعدها مفاجئة من رئيس التحرير بمكافأة خمسة دينار وزيادة راتبي من 15 إلى 20 دينار، كان أول تحقيق ميداني في الصحافة العدنية، إلى جانب أنه اشترى لي (موتر سيكل) وكاميرا أبو صندوق لأتجول بها ميدانيا لتساعدني في عمل التحقيقات الميدانية، هذه من المواقف التي لم أنساها، وهذا الموقف شكل منعطفا جميلا وفتح أمامي آفاقا جديدة للعمل الصحفي وهو التحقيق الصحفي.

* حدثنا عن بدايات إعادة صدورها الثاني تحديدا في 1990م كيف تمت؟
-  وما هي الصعوبات التي واجهتموها في عملكم كسكرتير التحرير بشقيه “المهني والفني؟
بعد بدء العمل باتفاقية التنقل للمواطنين بين الشطرين بالبطاقة الشخصية، سنحت الفرصة لأخي وزميلي وصديق عمري المرحوم هشام باشراحيل، أثناء تنقله من صنعاء إلى عدن كان عملهم موزعين للصحف والمجلات العربية والأجنبية كاللبنانية والكويتية اليقظة وصحيفة “الرأي العام الكويتية” والأمريكيتين “نيوزويك والتايم” كان يأتي بهم إلى عدن حتى استقر أخاه تمام باشراحيل، عام 1988م في عدن للإشراف على عملية توزيعها. وأثناء تردد هشام إلى عدن كنا نتداول فكرة إعادة إصدار صحيفة «الأيام» كحلم وأمنيات نتوق اليها، لكن كان العائق انه كان لا يوجد قانون للصحافة، لكن بعد اتفاقية الوحدة في 30 من نوفمبر 1989م وفي الأشهر الأولى بعد اتفاقية الوحدة بالضبط في مارس 1990م، بعد 3 أشهر أصدرت اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني الحاكم في عدن قرارا سمحت بموجبه بالتعددية السياسية والصحفية وإصدار تصاريح لإصدار وتأسيس صحف.

«الأيام» كانت الأولى من تقدم بطلب ترخيص إعادة إصدارها، وكان هذا الطلب مقدما إلى د.محمد أحمد جرهوم، وزير الإعلام آنذاك، الذي رحب بالطلب ولكنه أمهل لنا بالانتظار حتى يتم اصدار قانون جديد بإجازة صدور الصحف، وبالفعل استعانت السلطات في عدن بالخبير الصحفي المصري الأستاذ كامل زهيري، واستدعته للمساعدة في إعداد قانون لتنظيم إصدار الصحف في عدن قبل الوحدة، وبسرعة انجز الأستاذ كامل زهيري مشروع القانون والتي بدورها سارعت السلطات بإصداره وتنفيذه.
ويحضرني بهذه المناسبة بأن أقول إن هذا القانون تأخر 23 عاما من وعد حكومة ما بعد الاستقلال التي تولت الحكم، وكان من أولى قراراتها إلغاء تراخيص الصحف التي كانت تصدر في عهد الحكم البريطاني ووعدت بإصدار قانون بتنظيم هذه العملية ولكن هذا القانون لم يصدر حتى مارس 1990م.

وبعد ان تحصلنا على الترخيص ثم جاءت الوحدة وانشغال هشام واخيه تمام بعملية التوزيع، لكن تلقينا تنبيه من وزارة الإعلام وكان حينه الوزير نفسه جرهوم، وهذا التنبيه يشير إلى أن الترخيص قد مضى 6 أشهر من منحه ولابد أن يلغى بعد مدة متبقية عشرة أيام من تاريخ صدوره، وبحكم علاقتي برئيس مجلس إدارة 14 أكتوبر بالأخ عبدالزراق شائف، والاخ قادري علوان، مدير انتاج مطابع مؤسسة 14 أكتوبر، سارعنا بدفع مبلغ (700) دينار مقابل طباعة 12000 الف نسخة والتصوير ثم الطباعة، لان وقتها لا يسمح لنا بأن نقوم بعمل فني عدا تحرير المواد واخراجها وارسالها إلى الصف والمونتاج وتصوير الصحفات وتجهيزها للطباعة، كنا نقوم بتجهيز موادنا واخبارنا مساء يوم الثلاثاء وبدورها تقوم المطبعة بكل مهامها من صف وإنتاج وطباعة كل المهام الفنية والطباعية هي من تقوم بها.

صدر العدد الأول بعد إعادة إصدارها في 7 نوفمبر 1990م، بثمان صفحات من نفس الحجم السابق، لأن الظروف صعبة، كانت حينها الجريدة لا تمتلك ادواتها وإمكانياتها الطباعية والإنتاجية، وفي مطلع 1993م اشترى هشام باشراحيل، أجهزة كمبيوتر مستخدمة لصف المواد والأخبار، وهكذا استمريت معهم حتى غاية 1993م عندما تفرغت لأعمالي كمراسل لوكالة رويترز وصحيفة “الاقتصادية “ السعودية اليومية.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى