ناشئونا والأمل
>
* ولكن شاءت الأقدار أن تتم إقالة المدرب ختام ، وبغض النظر عن الأسباب ، التي أدت إلى إقالته ، فلا أحد يمكنه أن يُنكر أنه كان صاحب الفضل بعد الله في تكوين المنتخب ، وتهيئته لخوض المنافسات.
* وأختتم مقالتي هذه المتواضعة ، بالتأكيد على أن المدرب الكبير والناجح ، يستطيع رفع إمكانيات اللاعبين المهارية والبدنية والتكتيكية .. وأن هذا الذي ذكرته في هذه الملاحظة ، إن تحقق ، سيفيد المساعد وائل غازي ولا أنسى أن أشكر كل من ساهم في مشاركة منتخبنا في بطولة غرب آسيا لما لها من أهمية كبرى للمنتخب.
أحب أن أبدأ مقالي من حيث ينتهي به كثير من الكتاب ، وهو الشكر للاتحاد اليمني لكرة القدم على اختيار الكابتن السوري (محمد ختام) لتولي مهمة تدريب المنتخب الوطني للناشئين ، ومن ثم أشكر المدرب السوري صاحب النظرة الكروية المميزة على اختياره لهذه الكوكبة من اللاعبين أصحاب القدرات والفنيات والمهارات الأكثر من رائعة.
* وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا إلا أن هذا المنتخب ومدربه ، لم يشعرونا ولو للحظة بهذه المعاناة ، وذلك من خلال المستوى الرفيع ، الذي ظهر به منتخبنا خلال مشواره ، في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا ، والتي تمكن من خلالها ، من خطف بطاقة التأهل ، وبالعلامة الكاملة ، وتصدر مجموعته التي كانت تضم بنجلادش والمستضيفه قطر.
* يا اتحاد الكرة عليكم أن تتنبهوا أنه يوجد لدينا منتخب ناشىء ، نستطيع من خلاله الوصول إلى كأس العالم وتكرار الإنجاز مرة أخرى ، بالوصول للعالمية ، إذا ما تم توفير كل الامكانيات والسبل له ، إبتداء من التعاقد مع مدرب على مستوى عال ، وإقامة المعسكرات التحضيرية الخارجية ، وتنظيم المباريات الودية له ، حتى يتحصل على فرصة الاحتكاك مع مدارس كروية مختلفة.
وبفضل مستوى هذا المنتخب الناشىء ، وما يقدمه من أداء جيد ، في بطولة غرب آسيا إرتفع سقف طموحات جماهيرنا اليمنية ، في تحقيق نتائج غير عادية ، في نهائيات كأس آسيا ، ليتمكن من تحقيق حلم الوصول ، إلى العالمية ، لأن هذا الجيل من اللاعبين ، لا يتكرر إلا كل 15 سنة ، ونحن اليوم نمتلك في صفوف منتخبنا هذا أكثر من لاعب رائع أمثال : الحارس الأمين السعدي ، وأسامه البعداني ، وسلطان ، والقعود ، والفهد الأسمر تامر سنان ، وغيرهم من الموهوبين.