التلال.. والجدار القصير

> عوض بامدهف

>
 التلال .. وما أدراك ما التلال .. العميد المتوج لأندية عدن ، والوطن وشبه جزيرة العرب ، والخليج العربي ، وكذا الوطن العربي .. وعلى امتداد الزمن الرياضي العدني تجاوز إسمه وصيته الحدود ، وصار عشاقه يملؤون الآفاق والأجواء والأرجاء ، وأصبح له في كل ركن وزاوية أنصاراً وعشاقاً لألوانه وعطائه المتميز ، وغمر فرسانه الحمر المبدعون ساحات التنافس الرياضي الشريف ، بألوان من العطاء الرياضي البديع والجميل والأصيل.

 * وإني في هذه العجالة لا أضيف جديداً ، ولكن وما أقسى لكن هذه ، أن ما دعاني لسرد كل ذلك ، هو ما يتعرض له العميد التلالي من أحداث غريبة وقاسية حولت ريادته وعراقته إلى (جدار قصير) سهل التجاوز والتخطي ، حيث كان العميد هو الخاسر الأول ، والمتضرر الأكبر ، في إطار الوسط الرياضي العدني ، اثر الهجمة الغاشمة ، التي شنها تتار العصر الحديث من حوثة وعفاشيين ، وقد تواصلت معاناة العميد بعد دحر العدوان الغاشم حيث تم اغتصاب واحتلال ملعب العميد ومقره الجديد في حقات ، بعد أن تحولت هذه المنطقة إلى منطقة عسكرية محرمة ، وممنوع الدخول إليها.

 * آخر مراحل تخطي وتجاوز الجدار التلالي القصير ، قامت بها اللجنة الفنية لوزارة الشباب والرياضة من خلال حرمان سلة التلال من المشاركة خارجياً وذلك لضعف المستوى السلوي ولعدم إقامة مسابقات ودوريات لكرة السلة ، وهذا كان عذراً (أقبح من ذنب)، وكان من المفروض أن تؤكد اللجنة على ضرورة تطعيم الفريق السلوي التلالي بعدد من لاعبي أندية عدن وبالمقابل السماح والموافقة لمشاركة سلة التلال على اعتبار أن هذه المشاركة ستكون مقياساً لمعرفة المستوى السلوي العام لأندية عدن ، وعليه التعامل بعد ذلك وفق هذا المقياس مع وضع الخطط المناسبة ، للعبة السلة في عدن والجنوب .. وذلك أجدى وأنفع لصالح تطوير الألعاب الرياضية المختلفة ، لنبتعد قليلاً عن محيط المشاركة المشرفة ، والتي لا تغني ولا تشبع ،  فهل تتدارك اللجنة الفنية خطأها سريعاً ، خاصة وأن الرجوع إلى الحق فضيلة.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى