أصدرت جالية أبناء الجنوب في الولايات المتحدة الأمريكية بيانا حول تطورات السياسية والاجتماعية التي تشهدها بالخصوص الساحة الوطنية الجنوبية وعلى مختلف الأصعدة العامة.

وقالت الجالية في البيان، الذي تلقته «الأيام» أمس الإثنين: «نتابع وباهتمام بالغ كل تطورات الأحداث والمعطيات والتوجهات والمواقف التي تعج بها الساحة الوطنية الجنوبية وعلى مختلف الصُعد منذ قرابة أربعة أعوام، ويوما بعد آخر يتأكد لنا ويقينا بأن وطننا الجنوب يمر فعلا بأزمات متعددة بالغة الخطورة والتعقيد، إن لم يتنبه الجميع لمواجهتها وحسم الموقف منها فستعصف بالثورة ومكاسبها وقد تعيدنا إلى ما قبل الصفر لا سمح الله».

وأضافت: «فقد كشفت قوى الإرهاب والظلام والنفوذ والتسلط اليمنية المختلفة المعادية للجنوب عن مخططاتها الإجرامية الرامية إلى تمزيق الجنوب ونسيجه الاجتماعي لجعله لقمة سائغة لقوى الشر والعدوان والأطماع والإرهاب الإقليمة والدولية».

وأشارت إلى أن «الأحداث الإرهابية في السنة الأخيرة في كل من (عدن، لحج، حضرموت، شبوة، أبين، والضالع)، أوضحت بجلاء أن المخططات الإجرامية القذرة الهادفة لإغراق وطننا بالحروب والفوضى والدماء قد وضعت عمليا قيد التنفيذ الفعلي بتمويل وتوجيه ورعاية جهات إقليمية معروفة بأطماعها وعدائها التاريخي لشعبنا».

وتابعت: «كل ذلك التراكم من الأفعال والتوجهات السوداوية لقوى العدوان اليمنية وغيرها إنما تتطلب من الجميع إدراك مخاطرها الكارثية بغض النظر عن تفاوت الاجتهادات الفكرية والسياسية، فالحاجة إلى وقفة جادة وحازمة أضحت أمرا مطلوبا على وجه السرعة لتطويق ومحاصرة هذه المخططات الخبيثة وقطع دابرها عن وطننا العزيز، كي تكمل ثورتنا مسيرها صوب المحطة الحاسمة والأخيرة».

وعن الاحتجاجات الشعبية السلمية ضد الفساد في العاصمة عدن قالت الجالية الجنوبية في أمريكا «نعلن بلا تحفظ عن تأييدنا لحركة الاحتجاجات الشعبية السلمية ضد الفساد والفاسدين وعلى رأسهم بن دغر وحكومته، مع تأييدنا المطلق لقوات المقاومة الجنوبية بجنودها وضباطها الشجعان، والدعم الكامل للمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة اللواء عيدروس الزبيدي، ونرفض مطلقا تواجد أي قوات عسكرية شمالية على الأراضي الجنوبية سواء كانت تابعة للشرعية أو ضدها وعلى رأس تلك القوات المدعو طارق عفاش وجنوده».

وأضافت: «كما تدعو الجالية كل الفعاليات الوطنية الجنوبية المخلصة داخل الوطن وخارجه إلى وضع المصالح العليا للوطن فوق كل اعتبار وإلى دعم وتأييد التصعيد الشعبي السلمي مع التمسك بمبدأ التصالح والتسامح وتفعيل الحوار الوطني مع كافة الطيف السياسي والاجتماعي الجنوبي الهادف والمخلص لقضية الوطن، مع مطالبتنا للجميع العمل على تعميق روح التواد والإيثار والقبول والتفاهم في كل الظروف والمنعطفات».

وأشارت إلى أنهم على ثقة مطلقة أن «وطننا سيجتاز محنته وما يمر به الآن من أوقات عصيبة بوحدة أبنائه الخيرين وبأبطال المقاومة الجنوبية البواسل الصامدين، كما نهيب بالجميع أن يرتقوا إلى مستوى التحديات التي تجابه شعبنا بكل مكوناته وأطيافه وقواه الحية والشريفة من خلال الانفتاح على كل القوى الجنوبية واحتوائها والبحث عن القواسم المشتركة، انطلاقا من الثوابت الوطنية لشعب الجنوب».