قال السفير محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، إن اللقاء الذي جمع الأمين العام بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس تناول الدور التخريبي الذي تقوم به إيران في زعزعة الاستقرار في اليمن عبر دعمها للميلشيات الانقلابية واستمرارها بتهريب السلاح للحوثيين.

وأضاف عفيفي أن الرئيس اليمني أعرب عن سعادته البالغة بالتواجد في بيت العرب، موجهاً الشكر للأمين العام لجامعة الدول العربية على الدعم والتأييد المتواصل للشرعية اليمنية من خلال المواقف التي تُعبر عنها الجامعة وأمانتها العامة في كافة المحافل الإقليمية والدولية، لمُساندة الحكومة الشرعية والحفاظ على وحدة التراب اليمني، وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي أفضى إلى أوضاع بالغة التردي على الصعيد الإنساني والاجتماعي والاقتصادي.

وأضاف عفيفي أن أبا الغيط أكد من جانبه للرئيس اليمني استمرار الجامعة في الدفاع عن الشرعية والدولة الوطنية في اليمن، مُعتبراً أن أمن اليمن ركنٌ رئيسي في منظومة الأمن القومي العربي، وأن التدخلات الإيرانية في هذا البلد تُمثل تهديداً خطيراً لهذه المنظومة، سواء بإشعال الفوضى والاحتراب والتقسيم في ربوع اليمن، أو بتهديد حركة الملاحة في واحدٍ من أهم الممرات البحرية الدولية، وهو البحر الأحمر.

وفي نهاية اللقاء وجهّ الأمين العام لجامعة الدول العربية الشكر والتقدير للرئيس اليمني لحرصه على القيام بزيارة مقر الأمانة العامة، مؤكداً أن اليمن كان عضواً مؤسساً في هذه المنظمة منذ نشأتها، وأنه سيتجاوز أزمته ليعود إلى ممارسة دوره وتأثيره في المحيط العربي.

وفي السياق نفسه، التقى هادي رئيس البرلمان المصري د.علي عبدالعال لبحث التطورات على الساحة اليمنية وسبل التعاون بين مصر واليمن.

وقال محمد صلاح أبوهميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، إن لقاء رئيس مجلس النواب مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تطرق لآخر التطورات في القضية اليمنية وحربهم ضد الحوثيين، حيث أكد هادي أن الجيش اليمني اقترب من تطهير بلده من الحوثيين تماما وقريبا سيحتفلون بالنصر الكبير.

وأضاف أبو هميلة، في تصريحات للمحررين البرلمانيين، أن الرئيس اليمني أكد أيضا على الجهود الكبيرة التي يبذلها التحالف العربي بقيادة السعودية لدعم الشرعية في اليمن، ضد المليشيات المسلحة.. مشيرا إلى أن د.علي عبدالعال أكد خلال اللقاء أن الدم المصري مُختلط بالدم اليمني منذ الحروب المشتركة في الستينيات، وأن اليمن امتداد لمصر لحماية أمنها في البحر الأحمر. وأشار إلى أن قضية اليمن تمس بشكل مباشر مصر وباقي الدول العربية وبالتالي فالبرلمان المصري حريص على دعم الشرعية اليمنية بكل قوة في حربها ضد الحوثيين.

وقال الباحث اليمني محمود الطاهر، إن «لقاء الرئيس عبد ربه منصور لجامعة الدولة العربية والبرلمان المصري سياسي أكثر من إنه دولي»، موضحا أن اللقاء الأول يؤكد على العزيمة العربية في التأكيد على الملف اليمني الرافض للانقلاب والداعم للشرعية، والرغبة في إرسال رسالة واضحة للمنظمات العالمية حول الوضع اليمني.

وأضاف الطاهر أن لقاء الرئيس اليمني بمجلس النواب يفعل صوت الشعب اليمني في مصر بالإضافة لدوره الفعال في مجلس النواب العرب، مشيرا إلى أهمية اللقاء للوقوف على حلول للأزمة اليمينة، وتعزيز الأمن في البحر الأحمر وحماية الملاحة بمضيق باب المندب.

وأكد الباحث السياسي اليمني، عبد الله إسماعيل، أن زيارة الرئيس اليمني لمصر نظرا لأهميتها كدولة على المستوى العربي، ومشاركتها في التحالف العربي، وانعكاس مدى التوافق بين البلدين فيما يخص القضية اليمنية، خاصة بعد تصريح الرئيس عبدالفتاح السيسي، برفضه لتحويل اليمن إلى منصة لتهديد أمن واستقرار الدول العربية.