لماذا مطار الريان؟

> عبد المجيد وحدين

> مطار الريان، شحير، حضرموت، واحد من أقدم المطارات في المنطقة وليس في اليمن فقط. وعلى مدى عقود طويلة كان المطار يقدم خدماته بانتظام لتشمل (السلطنات) وفيما بعد (المحافظات) المجاورة. وتعزز دوره في الثمانينات بعد افتتاح المطار الجديد.
وقبل سنوات تم مصادرة الاسم واستبداله باسم (مطار المكلا)، وبعد عناء تم استعادة الاسم القديم، ولكننا استعدنا الاسم وفقدنا المطار.

 فبعد أن استلمت القاعدة السلطة في الساحل، كان من الطبيعي أن يتوقف العمل بالمطار، ولكن بعد التحرير كان المتوقع أن يعاد افتتاحه بعد فترة وجيزة في حدود ما تتطلبه عملية إعادة التأهيل وتمشيط المناطق المجاورة، وقد وعد الرئيس بإعادة افتتاحه قبل ما يقرب من 20 شهرا، وكذلك فعل المحافظ السابق والحالي، ولكن بعد مرور 40 شهرا (منها 28 شهرا منذ التحرير) مازال المطار مغلقا دون مبرر يذكر.

فإذا كان لدواع أمنية، فتأمين مطار الريان أسهل من تأمين أي مطار آخر في البلاد، وإذا كان بسبب الوظيفة العسكرية، فمطار الريان كان دائما، ومنذ إنشائه، مطارا مدنيا وعسكريا، ولم يتم إغلاقه حتى في أصعب الظروف.   
ولا توجد ضرورة استراتيجية تستوجب إغلاقه كل هذه المدة، مهما كانت الجهات التي تستخدمه.

وقد كنا نتوقع أن يتم إعادة تشغيله على أبواب موسم الحج وبالتزامن مع إعادة افتتاح طريق الشحر، ولكن دون جدوى.
لقد بلغت معاناة المواطن حدا لا يطاق، ولذلك نطالب الجهات المعنية بسرعة الإفراج عن مطار الريان لاعتبارات إنسانية قبل الاعتبارات الاقتصادية والتجارية وغيرها.               ​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى