>  تستعد الصحافة الاميركية لشن هجوم مضاد على الرئيس دونالد ترامب الذي لا يتردد بوصفها «عدوة الشعب»، ولتذكره بأن الدستور الاميركي يضمن حريتها تماما.
وأطلقت صحيفة «بوسطن غلوب» هذه الحملة ردا على اتهامات ترامب لوسائل الاعلام بانها لا تحمل سوى «الاخبار الكاذبة» بمجرد ان تنتقده، او لا تؤيد سياسته. ووصل الامر بترامب الى وصف وسائل الاعلام بأنها «العدو» أو «عدو الشعب».
كما اعتبر المدافعون عن حرية الصحافة أن تصريحات ترامب تضرب دور السلطة المضادة التي تمارسه الصحافة، وتتعارض مع المادة الاولى من الدستور الاميركي التي تضمن حرية التعبير وتحمي حقوق الصحافيين.
الا انه سعى الى التقليل من فعالية هذه الخطوة عندما أضاف «أن الاشخاص الذين سيقرأون الافتتاحيات ليسوا بحاجة لمن يقنعهم. انهم ليسوا الذين يصرخون ضد الصحافيين خلال الاجتماعات الرئاسية».
الا أن مبادرة اليوم الخميس يمكن من جهة ثانية، ان تدفع أنصار الرئيس الى التعبئة لدعمه معتبرين أنها الدليل على انحياز وسائل الاعلام ضده.
وانضمت صحيفة نيويورك تايمز التي غالبا ما تتعرض لهجمات ترامب الى الحملة أمس الأول. وقال المسؤول التحريري جيمس بنيت «في الفترة التي تتعرض فيها صحف البلاد لضغط فعلي تجاري وسياسي نعتقد ان من المهم ان تؤكد تضامنها».
واضافت دالغليش «قد لا ينضم الجميع الى الحملة، الا ان انضمام هذا العدد الكبير من الصحف اليها خلال فترة قصيرة، أمر لافت ومهم» مضيفة «أعتقد أن صحيفة بوسطن غلوب ضربت على وتر حساس».​