لقد غرس الاحتلال خنجرا مسموما في خاصرة القضية الجنوبية نريد أن ننتزعه دون أن يسبب الوفاة للقضية، وهو خنجر المناطقية بعد أن مزقنا العدو إلى مكونات وتصارعنا كمناضلين أثناء مرحلة الحراك كل كيان يعتقدون أنهم هم الثوار والمناضلون والبقية عملاء!! فوحدتنا المقاومة الجنوبية في حرب ضروس أكلت الأخضر واليابس، وفقدنا رجالا كثيرين من أشجع ما أنجبت الجنوب استشهدوا لأجل الحرية وقدموا أنفسهم لأجل هذا الوطن الغالي..

إلا أن بعد التحرير العسكري ورحيل أخطر جرثومة في الوطن العربي من الجنوب وهو الجيش الشمالي الموالي لإيران وهزيمتهم شر هزيمة على أرض الجنوب والتقدم لسحقهم في أوكارهم في صعدة والحديدة بقوات جنوبية ذات عدة وعدات، ينزعج العدو من هذا العنفوان الثوري الجنوبي ويحاول الاحتلال أن يتعمق بغرس خنجره بشكل أكثر في خاصرة القضية الجنوبية وعمل على بث روح المناطقية بين أوساط شعبنا عن طريق إعلام حربي خبيث بأكثر من 15 قناة إخبارية وعشرات الصحف والمواقع الإخبارية وآلاف الصفحات المستعارة بأسماء جنوبية وهمية، لمحاولة  قتل روح المقاومة الجنوبية وقتل الحماس الجنوبي الكبير.

إلا أننا على يقين بأن أبطال قواتنا المسلحة والأمن وقوات المقاومة الجنوبية وقوات الانتقالي والحزام الأمني قادرون على صناعة سياج فولاذي لحماية مكتسبات الثورة الجنوبية بعيدا عن التخوين والمناكفات السياسية، مثلما كان الجميع شركاء بالحرب والدفاع عن وطنهم بمختلف الجبهات والأحزاب يجب أن نتعايش بعدة جبهات لاستكمال الانتصار الاقتصادي والإداري والدبلوماسي والإعلامي ورفع راية الجنوب التي انتصرت بها المقاومة في ظروف صعبة كانت لا تملك فيها المقاومة حتى دبابة أو مدرعة أو طقما، بل إرادة الشعب هي أقوى قوة!