كبش العيد.. «محلا السمر جمبك»

> عبدان دُهيس

>
* باقي من عيد الأضحى المبارك، يوم أو يومين، أعاده الله علينا وعليكم، بالخير واليمن والبركات، والعيد يباله «كبش»، والكبش يباله «بيس»، والبيس عادها عند جدتي في البنك، معناته.. الدنيا عيد ونحنا جلوس بلا «مشاهرة» لابيسة ولا أردي، لعن ابوها بلد، طيب شوه الحل ياخلق الله؟ قلولنا افعلوا فينا معروف، نحنا نبا «كبش» منشان نعيد كما الناس.. واحد كان بجمبي، سمعني هارج نفسي، قال «يابني آدم.. يامسبّع يامربّع، مادام أنته تبا «كبش» حق العيد وعادهم ماشي جابو لكم المشاهرة، هب عند «دلالة» تشتري لك «كبش العيد» والبلاد ملان دلالات!

* أيوه لقينا الحل، والله أن كلامه صحيح، البلاد ملانة دلالات، حتى لو قلت تبا تتزوج هب عند دلالة بتزوجك بس حسك تتأخر عليها حتى شهر شوف بتهب المحكمة بتخلي القاضي يطلق زوجتك لأن زواجك سلف، لاحول ولا قوة الا بالله !
* المهم قولوا.. هبيت لا عند الدلالة في حافتنا، وقلت لها: باش تشتري لي «كبش العيد» يا أحسن جارة في الدنيا.. يعني ألحن لها قليل.. وأنا ملتزم أعطيش «البيس» كل شهر بشهره، قالت: الله يقول الحق، أنته إنسان وفي، ومحد كماك، بس أني بطلت الديون، من يوم ما بدوا يأخروا المشاهرات حق الموظفين من ثلاثة ومن أربعة شهور وضماري هب كله فطيس..!

* قلت لها: طيب شوه أفعل ياخالة؟ قالت: روح عند الدلالة اللي قفا حافتنا، أبكي عندها ولطم خدودك وقطع ثيابك، خاف ترحمك، وترضى تشتري لك «كبش العيد».. قول بسم الله، وتوكل على الله!
* قلت لها: تمام وتوكلت على الله وهبيت ساني لا عند الدلالة الثانية، قالت :يا أهلا وياسهلا، وينك غيبت علينا، حسبتك سافرت وقدك «مغترب» في مصر، كما «الموضة» حق ذي الأيام، الجماعة كلهم في مصر، يبان عليك «مبشبش» وخدودك خرجوا وبطنك كبرت ماشاء الله..

* قلت لها شوه «مبشبش» وشوه «مكربش» خليها بس على الله ، خلي الحال مستور، انا جيتش باش تشتري لي «كبش العيد: وانا سداد لش قيمته كل شهر بشهره، كيف تشوفي بتتعاوني معي؟
* قالت: كثير مثلك قد قالوا كما هذا الكلام، بعدين امسك لك ريح، ان كان معاك (ذهب) تطرحه عندي (ضمان) أني باجي معاك الان لا «سيلة الغنم».

* قلت لها: ماشي معاش ذهب ولا فضة ولا نحاس، ولو كان معاي ماجيت لاعندش..
قولوا ياجماعة الخير، درت لما دوخ راسي من دلالة لا دلالة، الدلالات كلهم مترابطين، يقلولك من يوم مابدت مشاهرات الموظفين تتأخر من شهرين ومن ثلاثة وأربعة شهور، نحنا بطلنا (شغل الدلالة) والسلف والديون. طيب كيف الخبر ياخلق الله؟ الدنيا عيد، خلاص انا قررت باهب (سيلة الغنم) على طفر خاف يفرجها الله، ونلاقي فاعل خير يفرق كباش العيد أجر لله، شليت نفسي ساني لا (سيلة الغنم) ومن عند باب السيلة، جوني المباشرين والمرحبين اهلاً وسهلاً بالحاج انا كنت لابس قميص ابيض وكوفية
ومشدة بيضاء كأني جيت من لحج.. تخبروني الدلالين، تبا راس ولا راسين .. معانا كباش بلدي، تربية بيوت ملابيد.. وبلا قرون، من (ميتين الف) ريال ومن (مية وخمسين) رخيص بنساعدك.. شوه قلت؟
* قلت لهم : معاكم (بيس) تعطوني حق الصبوح، أنا من فجر الله وأنا أدور من دلالة لا دلالة منشان تشتري كبش العيد (سلف) وأنتوا ذلحين تقلولي الكبش من (ميتين) ومن (مية وخمسين الف) ريال مالكم عاد الله بيراجعكم! عاد معاكم عقول!!.. شوه أنا (بتزوج) أو بشتري ذهب.. كان هذا المبلغ زمان يجيب لك عروسة!

* قالوا الدلالين كلهم اللي في السيلة، وين أنته تعيش يا (حاج) زمانكم راح، والدنيا تغيرت والريال ماشي عاد له قيمة خلاص (عوقوه) وخلوه داخل الماي..!
* سلمت أمري لله وقلت لواحد كان جمبي: معاك (تيلفون أبو كيمرة)؟ أسالك بالله صورني بجمب الكبش وأنا أغني «محلا السمر جمبك» منشان اقنع نفسي وأقنع عيالي وجيراني، أن معاي (كبش العيد).. كل عام وأنتوا بخير..!​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى