أكد رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مصطفى نصر أن الدورة التدريبية الأولى للإعلاميين بمدينة عدن حول إعداد التقارير الإعلامية الخاصة بقضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي التي تستمر ثلاثة أيام، تسعى لإكساب 32 إعلاميا وصحفيا من وسائل إعلام محلية وإقليمية ومهارات التغطية الإعلامية حول قضايا النوع الاجتماعي باستخدام تقنيات وأساليب حديثة يمكن من خلالها إيصال أصوات الناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي، ورفع الوعي بمثل هذا القضايا الحساسة والتي تمثل تحديا لأكثر الإعلاميين احترافا.

وقال مصطفى نصر خلال تدشين مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي الدورة التدريبية: "إن إعداد التقارير عن العنف القائم على النوع الاجتماعي يتطلب الكثير من الدقة والمجهود، هناك حاجة لاتباع مبادئ أخلاقية معروفة عالميا ينبغي أن تكون مألوفة لدى الصحفي كالدقة، والعدل، والاحترام، والحماية لمن تجري معهم مقابلات شخصية".

من جانبها أوضحت رئيس اتحاد نساء اليمن بالعاصمة عدن فاطمة مريسي أن "اليمن تعيش أجواء حرب وطوارئ في ظلها تزداد المعلومات والأخبار المغلوطة، والتي يجب أن يكون للإعلام رسالة تسعى لنقل الحقائق كما هي دون تزييف أومغالطة"، مشيرة إلى أنه "يجب التعرف على أساليب التنسيق مع السلطات القضائية والأمنية والجهات المختصة من مؤسسات ومنظمات حقوقية، من شأنها تقديم الدعم والخدمات المناسبة للناجين من العنف القائم على النوع الاجتماعي".

بدورها تحدثت منسقة النوع الاجتماعي لصندوق الأمم المتحدة والسكان في عدن إينار حسن عن تقارير إعلامية تمارس العنف على الناجيات باستخدام الألفاظ التي تسيء إليهم أكثر من مساعدتهم وخدمة قضيتهم، وقالت: "إذا لم يسلط الإعلام الضوء بشكل كاف على موضوع العنف القائم على النوع الاجتماعي، فإنه قد يفوت على الناجيات منه المعلومات التي قد تفيدهم في الحصول على الدعم الطبي والقانوني".

وأكدت إينار أنه "في الأزمات الإنسانية كالتي نعيشها حاليا في اليمن تزيد من مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي، حيث تنفصل النساء عن عائلاتهن ومجتمعاتهن الحامية، وتتعطل المعايير التي تحكم السلوك الاجتماعي، ويؤدي النزوح إلى تزايد العنف".