> نايف علي صالح
أيها الوجع لقد نلت منا بما يكفي... جثمت على صدورنا سنين طويلة وكأنما جئت منتقما من عدو لك وفعلت بنا ما فعلت بأريحية تامة...
أنت وحدك من يعلم كيف روضنا أنفسنا لنتعايش معك فلم ننتفض ضدك، وكان ذلك من رضى بك بوصفك قدرا كتبه المولى....
ايها الوجع عليك أن تعي عظم ما يلحقنا منك..
أيها الوجع هل لك من سبيل إلى فلسفة الغياب، أم أنك لا تتقن سوى الحضور، هل لك أن تكون كأشيائنا الجميلة التي دائما تعرف طريقها مبتعدة عنا إلى فضاءات غير متناهية من فيافي الغياب..؟
أيها الوجع الحبيب ها أنا أناديك حبيباً علك تفيق..... هل حدث أن نودي الوجع بـ«الحبيب»؟!
اسلب ما شئت وكيف شئت أفراحنا وسعادتنا وعمرنا وكل شيء جميل فينا.. ولكن عليك أن تعي أننا قد هرمنا منك وسئمناك.. سئمناك بما فيه الكفاية وزيادة..!!
هل أصبت بصمم؟!
أخيراً.. عليك أن تعي أنك هالكٌ حتماً مهما تناسيت أو تغابيت... أتعلم لماذا أنت هالك حتماً؟.. لأن لنا ربا رحيما ودودا قادرا أن يذهبك عنا إلى حيث يشاء..!
أيها الوجع...
فلم نتضجر منك على الرغم انك تتوغل وتنهش في أعماقنا دون رحمة ولا اكتراث...
أيها الوجع هل لك من سبيل إلى فلسفة الغياب، أم أنك لا تتقن سوى الحضور، هل لك أن تكون كأشيائنا الجميلة التي دائما تعرف طريقها مبتعدة عنا إلى فضاءات غير متناهية من فيافي الغياب..؟
أيها الوجع هل لك أن تغادرنا حالاً ودون تردد أو عذر؟... لو تدري كم نتمنى ذلك!
لعلها سابقة لم تقع في سالف التاريخ ولن تتكرر!
ماذا بقي لك؟ لماذا لا تصغي لنا؟!
أخيراً.. عليك أن تعي أنك هالكٌ حتماً مهما تناسيت أو تغابيت... أتعلم لماذا أنت هالك حتماً؟.. لأن لنا ربا رحيما ودودا قادرا أن يذهبك عنا إلى حيث يشاء..!