المجهود الحربي يستنزف شمالا أرزاق الناس وجنوبا استعادة الدولة

> جمال مسعود

> صارت الأزمة اليمنية والحرب الدائرة فيها كابوساً يخيم على اليمنيين ويقض مضاجعهم ليل نهار , عامٌ بعد عام ولا بصيص أملٍ يلوح في الأفق ويبعث ولو قدر يسير من التفاؤل والاطمئنان على الغد القادم , فجماعة ٌ متطرفة ٌ تحلمُ بعودة الأمس البعيد في زمن التحديث والتجديد الآلي واليدوي فكل يوم تحدث طفرة في كل شيء حتى في المنطق والتفكير كل شيء صار رقمي والكتروني عبر الكوارتز أو النانو وتلك الجماعة تحن للماضي الأسود وتجر خلفها شعب كبير من مأزق لآخر والعجيب أنها تظن أنّ التغيير قادم بين يديها ومن رحاب ثراها وتراثها الطائفي السلالي المراد تعميمه عبر الصرخة
هذه الجماعة تصر على قيادة المرحلة والتمسك بتلابيب الحكم عبر الواهمين انهم الفتية المنقدة للامة و المجددين على رأس كل مئة عام والأولياء وقادة الألوية من اُثبتت التجربة المريرة أنهم فقاعة ينفخ فيها اللون الطائفي المقيت الغير متجانس مع الزمان والمكان من خلف الخليج الا ما كان من إصرار المغردين بالصرخة التي صمت الآذان وأصبحت أضحوكة المعطري رحمه الله والنائب البرلماني الوزير التربوي وصاحب السيادة السفير الميت لأمريكا , إنه مجهود كبير تصر على بذله تلك الطائفة مع سبق الاصرار والترصد وتلزم شعب بكامله ان يشاركها فيه كمجهود مقدس بنظرها الخائب والأعمى , لقد ارهقت الشعب المنهك نفسيا ومعنويا واستنزفته مالاُ وعيالاُ , لم تترك له مساحة جيولوجية يمكن استثمارها اقتصاديا الا وزرعت فيها الغاماُ أو جثث لموتى تزينها بأكاليل زهور الضاحية وقم , حتى صارت جماعة الصرخة صاحبة الرقم القياسي عالمياً وفي موسوعة جينيس للأرقام القياسية في زراعة الألغام وبناء المقابر
جماعة الصرخة اتعبت المحللين والمبعوثين الدوليين ودهاليز المجتمع الدولي الذي تأثر كثير بالسحر والطلاسم وتمكنت من ضبط الإيقاع الدولي وسخرت مفاتيح التحكم وادارة الحرب عبر النفس الطويل والشد والجذب فتوعد وتخلف ثم تعتذر , تعقد الأمور لتظهر وهماُ انها قوية على الأرض ثم تبعث الوسطاء لإنقاذها , اجتهدت وأضرت بمستقبل الجنوب المتحرر من قبضتها وسيطرتها وربطت مقاتليه بحربها طويلة المدى لتشغلهم برفع العلم ودحر الانقلاب في أراضي لا تقر بوجوده فتتعايش بشكل طبيعي مع كل الاحداث وتدار شئون البلد من خلال المشرفين والمعينين من قبلهم في كل المناصب حياة طبيعية حتى أنهم يعملون دون رواتب في كل المرافق ويدفعون جباية المجهود الحربي الذي يتصدى له بأجساد الجنوبيين ومن سلك مسلكهم , انها حرب الفئران كثيرة الاستراحات والتسويات لا تعرف الكر والفر بل تبادل المواقع تشبه مباراة كرة القدم التي يغير فيها الفريقين اتجاه اللعب من جهة لأخرى ,
هو مجهود حربي يبذله الجنوبيون في الساحل الغربي والحدود الجنوبية للمملكة أو عبر مساحات جنوبية خصصت للتدريب والتأهيل المستقبلي لما بعد الحرب أومن خلال استيعاب المتضررين من عناد جماعة الصرخة والذين اختاروا شواطئ عدن الذهبية وشوارعها اللؤلؤية بواسطة حصان طروادة والترخيص الأممي غريب الأطوار بعيد الأغوار لتكتمل رغبة جماعة الصرخة وامنيتهم بمشاركة الجنوبيين بالمجهود الحربي عبر الألوان الأخرى المخصصة لذلك المجهود وحتى لا يتفرغ الجنوبيون لرص صفوفهم ورسم خارطة الطريق لتحقيق هدفهم المنشود باستعادة الدولة لتغرقهم جماعة الصرخة في وحل استعادة الشرعية ودحر الانقلاب الذي لم ينقلب حتى اليوم في نظر الاحزاب السياسية ذات المواقف المواربة .. حقاُ لقد استنزفت جماعة الصرخة ارواح الناس شمالا كما انها لازالت تستنزف وقت الجنوبيين ولتخفف من حماسهم وثورتهم لتبرد مع الوقت في انتظار رد الشرعية لمستحقيها وجبر خواطر جيراننا الأعزاء وليس على شعبنا في الجنوب الا ان ينتظر نتيجة المباراة التي لا يلعب فيها الا لاعب واحد فقط هو من ستتضح معالمه لاحقاُ عبر مخرجات القرار الدولي رقم .......

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى