لقد مس الناسَ الضرُ

> أحمد عمر حسين

>
فخامة الرئيس هادي وحكومته وتشاركهما دولتا التحالف (المملكة والإمارات) هؤلاء جميعا مشتركون لا يلتفتون لحال الناس المزري والمغلف بكرامة الكبرياء والحياء والصمت لثلاث سنوات ونصف من الحرب، والتي نتج عنها- بعمد أو دون قصد- تدهور للعملة رغم أن الأجور لاتزال كما هي بضآلتها منذ عقد من الزمان.

الحكومة ودول التحالف وفي مقدمتهم فخامة الرئيس هادي لم يلتفتوا إلى الحال الذي وصل إليه الناس.

ولقد كتبت مرارا ناصحا للرئيس وللأشقاء بأن يعلموا أن الحرب ليست ذات صبغة عسكرية فقط، بل إن أية حرب هي ذات وجهين الأول عسكري حربي صرف، وهناك وجه مدني آخر هو الأهم والأصعب وهو الجانب الأمني والتنموي ومعالجة آثار الحرب والحفاظ على قيمة العملة.

فحتى إن لم يكن للتحالف دور في التدهور وكذلك الحكومة، فيجب الانتباه إلى أن الحروب تجذب عديمي الضمائر ممن يقتنصون فترات الحروب للمضاربة بالعملة بغرض كسب الثروات الطائلة بأقصر الطرق وليس بالسلوك المستقيم، وعن طرق خبيثة وقذرة وملتوية.

نقولها نصيحة وصيحة استغاثة لذوي الأمر لعل وعسى يلتفتون ويخلصون النية، فالناس قد مسهم ما هو أكثر من الضر.
من غير المعقول أن تكون كل تلك الأطراف التي عنيناها لا تعلم ولا تشعر بمعاناة الناس.

فالراتب اليوم لا يكاد يقضي طلبات أسبوع لدى الشريحة الدنيا في الأجور، أما الفئة الوسطى فلا يكاد يكفي لأسبوعين فقط.
السادة الوزراء والمشمولون بالعطف الرئاسي والملكي والأميري يستلمون بالدولار (وطبعا بالآلاف)، هذا من جهة الرواتب، ويضاف إليها بدلات ومكافآت وسفريات... إلخ.

إن عدم الشعور وعدم الاهتمام بتلك المسألة الحساسة يضعكم في محل الشبهات وأقلها التعمد بإذلال وإفقار الناس غير عابهين وغير مقدرين لتضحياتهم إلى جانب التحالف.

يجب أن يتوقف هذا المسلسل وأن تلتفت تلك الأطراف للناس وتلبية حاجاتهم وهذا هو الواجب من الأشقاء والمحتوم على حكومة تدعي أنها شرعية.. الشرعية ليست للتكسب الشخصي يا هؤلاء، وليست وسيلة لتعذيب الناس.

نداء أخير لفخامة الرئيس والحكومة ودول التحالف.. لقد مس الناس ما هو أكبر من الضر ذاته، ورب الكعبة!
وما حدث ويحدث للناس أنتم مسؤولون عنه أمامنا وأمام الله جل في علاه.. عودوا للصواب وقوموا بما يتوجب عليكم!!​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى