> وتتابع وهي تقف أمام دكان صغير يملكه ابنها «أين نذهب؟ إنهم يلاحقوننا حتى في لقمة عيشنا، ما ذنب هؤلاء الاطفال إن أغلقت المدارس وكيف لنا ان ندفع أجور المدرسة ونحن بالكاد نجد ما يكفي لنعيش، أنظر الى الدكان أنه شبه خال».
أعلنت الإدارة الأميركية الجمعة وقف تمويل الأونروا التي كانت أكبر مساهم منفرد فيها بمبلغ 350 مليون دولار سنوياً، واتهمتها بأنها تعمل على إدامة حالة اللجوء، في حين تعاني المنظمة من نقص التمويل الذي اضطرها لإغلاق مئات المدارس بصورة مؤقتة.
ويشدد الفلسطينيون على أن هذه الخدمات تقدم أساساً للاجئين الفقراء واستمرارها أساسي لحين التوصل الى حل نهائي للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي.
وبحسب اخر احصاء للسكان لعام 2015 يبلغ عدد سكان المملكة 9,5 مليون عدد الأردنيين من بينهم 6,6 ملايين.
ويؤكد الفلسطينيون أن حق العودة الذي نص عليه القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ينطبق على كل الفلسطينيين الذين اضطروا لترك بلادهم ابتداء من 1948. ولكن الولايات المتحدة وإسرائيل بشكل خاص ترفضان الاعتراف به.
وخلصت نجية التي تستلم مائة دينار (150 دولاراً) شهريا كمساعدات لها ولعائلتها «بعد ان شردونا من ديارنا منذ أكثر من نصف قرن أصبحوا اليوم يلاحقوننا في حياتنا وعيشنا ماذا يريدون منا؟ الا يكفي ما حل بنا؟»
ويتدخل عامل النظافة هاني الجبارات  (33 عاماً) وهو أب لطفلين بعد أن اشترى بضعة أرغفة لعائلته، «كان الله في عون الناس هم بالكاد يجدون الخبز لإطعام أطفالهم، ماذا سيحل بهؤلاء الأطفال»، قبل أن يتابع سيره وهو يهز برأسه.​