الرابطة: شعبنا قادر على منع حرف نضاله الذي سقط لأجله الشهداء

> عدن «الأيام» خاص

>  حذر حزب رابطة أبناء الجنوب العربي الحر حكومة الشرعية من دس مَنْ أسماهم «عملاءها» بهدف خلق مبررات لضرب الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في الجنوب ضد التدهور المعيشي وانهيار العملة.
وذكر «الرابطة» في بيان، أصدره أمس، أن حكومة الشرعية «أخفقت في تنفيذ سياسة مالية ونقدية تحفظ للعملة المحلية قوتها الشرائية وانشغلت برفاهة عيشها في الخارج والداخل».

تشهد عدن النور ومدن الجنوب العربي الأخرى انتفاضة شعبية غاضبة، دعت لها النقابات والحركات الشبابية، لأسباب نعيشها كما يعيشها شعبنا في الجنوب تتمثل في مقدار التضخم والانهيار الاقتصادي الذي وصل إلى درجة مخيفة لم يعد في مقدرة الناس تحملها، فقدت معها الأجور قوتها الشرائية بنسبة تفوق 70 %، هذا بالإضافة إلى غياب الخدمات بمختلف جوانبها واستشراء الفساد في كل مفاصل السلطة.

إننا في حزب رابطة الجنوب العربي الحر وفي الوقت الذي نؤكد على حق الناس في التعبير عن معاناتها سلميا وعدم المساس بالمصالح العامة والخاصة للناس، فإننا نحذر في الوقت نفسه الحكومة وأجهزتها من دس عملائها لخلق المبررات لضرب انتفاضة الشعب الاحتجاجية السلمية.

وفي هذا المقام نجد أنه من الواجب أن نسمي الأشياء بسمياتها وأن نضع المسؤولية على عاتق من يتحملها، وهم أولئك في سلطة الفساد المتولين مسؤولية إدارة شؤون المناطق المحررة، لأنه ليس من الصواب أن نحمل أي طرف آخر إخفاق الأجهزة الحكومية الفاسدة التي تحصلت على مليارات الدولارات وأخفقت في تنفيذ سياسة مالية ونقدية تحفظ للعملة المحلية قوتها الشرائية وانشغلت برفاهة عيشها في الخارج والداخل ونهب المال العام بانفرادهم برواتب بالعملة الصعبة، في الوقت الذي يتآكل فيه دخل المواطن والتضخم الذي صنعته قراراتهم وعدم شعورهم بعمق المأساة التي يعيشها المواطن المغلوب على أمره.

لقد قدم التحالف العربي الكثير من صور الدعم ليس أقلها الودائع النقدية المباشرة البالغة (ثلاثة مليارات دولار)، وعدم القدرة على إدارة هذه الودائع أو باقي الموارد والسياسات النقدية تتحملها الحكومة وأجهزتها ولا أحد غيرها، فإنا نناشد دول التحالف العربي وعلى وجه الخصوص الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية ودولة الأمارات العربية المتحدة، اللتين لم تبخلا باختلاط دماء أبنائهم مع المقاومة الجنوبية أن يمارسوا ضغوطهم على الشرعية في سبيل إصلاح إعوجاجها وتقويم أخطائها حتى لا تتاح الفرصة أمام المتربصين بالتحالف للاصطياد في المياه العكرة.

إن المرحلة خطيرة ودقيقة، وقضية جنوبنا العربي رغم كل الإعاقات التي يحاولها البعض إلا أننا لا نشك مطلقا في أن حلها العادل قادم بما يحقق الهدف الذي قدم من أجله جنوبنا العربي أشرف الهامات ولا زال شعبنا يقدم التضحيات ويتحمل المعاناة ويواجه أسوأ الممارسات لإثنائه عن هدفه في التحرير والاستقلال وبناء دولته الفيدرالية الجديدة على كامل ترابه الوطني بحدوده المعروفة دوليا، وعلى الأمم المتحدة أن تقف مع شعب الجنوب العربي، تنفيذا للمادة الأولى من ميثاقها وللقانون الدولي المعاصر وللعهدين الدوليين لحقوق الإنسان الوطنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتلك المرجعيات ملزمة ولا تلغيها أي قرارات من أي جهة كانت.

إننا نثق في قدرة شعبنا بمختلف قواه على منع انحراف نضاله عن الأهداف التي سقط من أجلها شهداء وجرحى ولازال يقدم التضحيات، وندعو أجهزة السلطة وإعلامها إلى التحلي بالشجاعة وتحمل مسؤوليات فساد أجهزتها الذي تجاوز كل حد، وعدم إقحام من ليس له علاقة بإخفاقاتها.
حزب رابطة الجنوب العربي الحر (الرابطة)
4 سبتمبر 2018م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى