أصدر المبعوث الأممي مارتن جريفيثس يوم أمس بياناً شكل نقطة تحول في نظرة الأمم المتحدة تجاه القضية الجنوبية.. حيث قال المبعوث في بيانه إنه لن يكون هناك سلام في اليمن بدون مشاركة المجموعات الجنوبية.

ويأتي بيان المبعوث الأممي في ظل عدم مشاركة أي مكون جنوبي في مشاورات جنيف بما يعزز من التوجه نحو إشراكهم في المراحل المقبلة من جولات التفاوض.

وقال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيثس في بيان أمس الثلاثاء إنه ملتزم بالتواصل مع المكونات السياسية الجنوبية بشأن مشاركتها في مفاوضات جنيف والعملية السياسية، وذلك غداة بيان المجلس الانتقالي الذي كشف فيه صراحة أن الرئيس هادي وجماعة الحوثي اشترطا استبعاد «قضية الجنوب من ملف المفاوضات التي ستنطلق غدا الخميس في جنيف».

وقال جريفيثس في بيانه، ويبدو أنه رد على بيان الانتقالي: «منذ أن توليت منصبي كمبعوث خاص في شهر مارس من هذا العام، أكدت باستمرار أنه لن يكون هناك سلام في اليمن إذا لم نستمع إلى طيف واسع من الأصوات اليمنية، بما في ذلك المجموعات الجنوبية، والتأكد من أنها مشاركة في الجهود الرامية إلى التوصّل إلى تسوية سياسية مستدامة».

وأضاف: «في الأشهر القليلة الماضية، قمت بالتشاور مع العديد من المجموعات الجنوبية للتوصل إلى توافق حول مشاركتهم الفاعلة في العملية السياسية. ولقد شجعني انفتاحهم على الحوار واستعدادهم لإيجاد حل سلمي لقضاياهم. سوف أظل ملتزما بالتوصل إلى توافق معهم بشأن مشاركتهم في العملية السياسية، وأتطلع إلى مواصلة مناقشاتنا في الأسابيع القادمة».

وفي البيان حث المبعوث الأممي من أسماهم «أصحاب الشأن اليمنيين كافة على العمل معاً لخلق بيئة مواتية للمفاوضات من أجل إنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار في الاقتصاد وتقديم الخدمات الأساسية للشعب اليمني».