عبده هيثم يسلم أحمد، أحد قيادات المقاومة الجنوبية، ومن أوائل رجال الجنوب الذين دعوا إلى رص صفوف الشباب الذين لبوا نداء الوطن والواجب بعد أن شنت المليشيات الحوثية الانقلابية وقوات الرئيس السابق الهالك «صالح»، الحرب على المحافظات الجنوبية في نهاية مارس 2015م لاجتياحها والسيطرة عليها بعد تنفيذ انقلابها على الشرعية الدستورية وسيطرتها على العاصمة صنعاء وما جاورها.

القائد البطل عبده هيثم صال جال في جبهات أبين، وقد تمركز في جبهة الكود فيما بعد، ولم يترك الجبهة كون هدفه كان تحرير أبين وعدم السماح للمليشيات الحوثية الغاشمة وقوات نظام صالح للمرور عبر مدخل العلم المودي إلى محافظة عدن لتقديم الدعم والإسناد وتعزيز عناصرها هناك، حيث استبسل هو وزملاؤه في تلك الجبهة لمنع وصول التعزيز العسكري للعدو في عدن.

كان البطل عبده هيثم وزملاؤه في الجبهة ينفذون هجمات ليلية متسللين عبر الظلام إلى مواقع تمركز المليشيات الحوثية، والتي عبرها كبدوا العدو خسائر فادحة في العدة والعتاد والأرواح، كما كانت تدور معارك طاحنة بين أبطال المقاومة الجنوبية وبين مليشيات العدو الحوثي العفاشي وكانت حينها المليشيات الغازية تحاول بكل ما أوتيت من قوة للسيطرة على مدخل محافظة أبين للمرور عبرها إلى محافظة عدن، وفي المقابل كان أبطال المقاومة الجنوبية يستبسلون في صد الهجوم ومحاولات الاجتياح التي كان العدو ينفذها على مدخل المحافظة، لقطع امداداتهم إلى العاصمة عدن.