قـصـة شهـيـد "علي عمير محسن الفجاحي" (أسد المعارك)
> تكتبها: خديجة بن بريك
>
وقد نشر صديق بن الفجاحي قصة استشهاد علي عمير محسن الفجاحي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فقال : «استشهد علي عمير على مدخل مدينة الخُديرة عندما كان يدافع عن الدين والأرض والعرض بعد هجوم المليشيات الحوثية على المدينة، وكان علي عمير الفجاحي في طريقه لجبهة (عكد)، وصادف وجوده في المدينة أثناء دخول المليشيات الغازية إلى المدينة، وكان ذلك الدخول عنصر مفاجأة للجميع حيث أربك الأهالي، وما كان من البطل الشجاع علي عمر إلا أن ثبت ثبات الجبال وبرز لهم وأفرغ بندقيته فيهم، وأحصى عدد من كان في الطقم ولم يبقِ ولم يذر، إلا أنهم أصابوه في أحد جنبيه وسكنت الرصاصة في جسده وهو ما يزال يقاتل حتى أحصاهم، بعد ذلك تم إسعافه إلا إنه استشهد في الطريق متأثرا بجراحه، وكان ذلك في تاريخ 29 /4 /2015م.. رحمة الله عليه وعلى جميع شهداء الجنوب.
علي عمير محسن الفجاحي، أحد أبطال المقاومة الجنوبية، من آل فجاح قرية املجفه منطقة لبو مديرية الوضيع محافظة أبين، التحق بالمقاومة الجنوبية بعد أن شنت المليشيات الحوثية الغاشمة الحرب على المحافظات الجنوبية في مارس 2015، والتي كانت تعتقد أن اجتياح محافظات الجنوب سيكون أمرا سهل المنال.
حينها هب رجال الجنوب من كل حدب وصوب بعد أن حاولت المليشيات الحوثية وقوات نظام صالح التوغل إلى محافظة أبين لتكون جسر عبور إلى محافظة عدن لاجتياحها والسيطرة عليها وإسقاط الحكومة الشرعية التي كانت متواجدة فيها.. فرص رجال الجنوب أنفسهم بعد أن تجمعوا بشكل عفوي ليصبحوا مقاومة وسدا منيعا يصعب تخطيه.
في تلك الحرب قام علي عمير محسن وزملاؤه في المقاومة الجنوبية بتنفيذ العديد من الهجمات ضد المليشيات الغاشمة من خلال تنفيذ هجمات ليلية على مواقع تمركزها، مخلفين العديد من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين وإعطاب العديد من آلياتهم العسكرية.. فكانت تلك المليشيات ترد على هجمات المقاومة بقصف المدن والقرى في أبين بالسلاح الثقيل والمتوسط للضغظ على المقاومة الجنوبية للاستسلام وترك مواقعها، إلا أن شباب المقاومة صمدوا في وجه تلك الترسانة العسكرية الضخمة، رغم أنهم حينها لم يكونوا يملكون سوى الأسلحة الخفيفة ويفتقرون للذخيرة، وكانوا ينفذون هجمات مباغتة على مواقع المليشيات في صرة النخعين والعرقوب بأبين.