قيادي حوثي يهدد بدفن مسؤول في حكومة بن حبتور
حكومة بن حبتور صنعاء
> صنعاء «الأيام» خاص
>
وأكدت المصادر أن «الزبيري، قام بحفر قبر داخل الحديقة المذكورة، متوعداً بأنه سيتم دفن المسؤول المعين من الجماعة أمين العاصمة «حمود عباد» فيه، في تحدٍ واضح للمسؤولين الموالين للمليشيات الانقلابية».
وأوضحت المصادر أن «الزبيري يقوم منذ البسط على الحديقة على تقسيمها وبيعها على قطع صغيرة، وتبلغ مساحة الحديقة ما يزيد عن 160 لبنة وبقيمة تزيد عن مليار ريال يمني».
وكشفت هذه الحادثة مستوى الخلافات بين قيادات المليشيات على الأموال والأراضي المنهوبة، كما تعد هذا الواقعة واحدة من قضايا الفساد التي تتورط فيها قيادات المليشيات.
هدد القيادي الحوثي محمد الزبيري بدفن أمين العاصمة المعين من قبل المليشا، حمود عباد، في إطار تصاعد وتيرة الخلافات بأوساط الجماعة نفسها، ولوح القيادي الذي يقود جماعة مسلحة بدفن المسؤول حمود عباد في قبر داخل حديقة عامة بالعاصمة صنعاء.
وأفادت مصادر لـ «الأيام» بصنعاء أن «المدعو الزبيري، الذي أقدم، مؤخراً، على نهب حديقة عامة (حديقة حي عطان) في العاصمة صنعاء، وقام بتقسيمها وبيعها للمواطنين، هدد بدفن حمود عباد في حال وجه بإخراج أي أطقم مسلحة لمنعه من بيع أراضي الحديقة، التي يدعي امتلاكها».
وقام القيادي الزبيري برفقة مجاميع مسلحة، خلال الأسبوعين الماضيين، بالبسط على حديقة عطان وإغلاقها في وجه المواطنين وقلع الأشجار وتخريب كل ما تم إنشاؤه فيها من قبل أمانة العاصمة.
وأشارت المصادر إلى أن «القيادي الحوثي الزبيري يدعي ملكيته لأرضية الحديقة، ويؤكد ادعاءه هذا بأن لديه معاملة تعويض في أمانة العاصمة منذ عام 2009، وقد حصل على جزء من التعويض، وأن المحكمة حكمت لصالحه برفع يد أمانة العاصمة من الحديقة المذكورة وتسليمها بالتنفيذ الجبري عام 2014 له».
وطبقاً للمصادر فإن «السلطة المحلية في مديرية السبعين أوقفت الزبيري عن أي استحداث داخل حديقة حي عطان حتى يتم تسليمه المبلغ المتبقى من التعويض، إلا أنه قام بالاعتداء على الحديقة بعد الاشتباك مع بعض أهالي الحي الذي وقع مؤخراً ما أدى إلى مقتل شقيقه».
وقالت المصادر: «إن الزبيري يتهم حمود عباد، أمين العاصمة، المعين من قبل الحوثيين، بتحريض أهالي حي عطان ضده، مما تسبب في الاشتباك الأخير معهم»، مضيفة أن «الزبيري استغل الاشتباك الأخير ومقتل شقيقه وأقدم على إزالة شبك حديقة حي عطان والأشجار وألعاب الأطفال، وقلع البلاط داخلها بمعيّة حشد من المسلحين، وقام بتسويرها، وحالياً يقوم ببيعها كقطع أراض للمواطنين».