باسل حيدرة لهطل المحثوثي، من أبناء منطقة لبو مديرية الوضيع، محافظة أبين، أب لطفلة.. وهو أحد أبطال المقاومة الجنوبية الذين تصدوا لقوات الأمن المركزي التي انقلبت على الحكومة الشرعية في بداية العام 2015 وأعلنت تأييدها للمليشيات الحوثية الغاشمة، والتي قال قائدها (أي قائد قوات الأمن المركزي) آنذاك عبدالحافظ السقاف، بأن قواته تستطيع السيطرة على محافظة عدن خلال ساعات.. إلا أن شباب المقاومة الجنوبية خيبوا آماله وتصدوا لتلك القوات الانقلابية وكانوا سدا منيعا، وألحقوا بقوات الأمن المركزي هزيمة نكراء بقتل وأسر العديد منهم وتدمير واغتنام العشرات من آلياتهم العسكرية.

 حينها قام البطل الصمدي وباسل حيدرة لهطل المحثوثي بمحاصرة مقر الأمن المركزي (معسكر الصولبان حاليا) بمديرية خورمكسر بمحافظة عدن، والذي كان (الأمن المركزي) آنذاك مؤيدا للمليشيات الحوثية الانقلابية.. حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين شباب المقاومة الذين لم يكن لديهم سوى السلاح الخفيف وقليل من الذخيرة، وبين قوات الأمن المركزي الذين كانوا مدججين بالسلاح.. وتمكن أبطال الجنوب حينها بعزيمتهم الفولاذية أن يلحقوا بقوات الأمن المركزي هزيمة نكراء وطردوهم من عدن.

وخلال تلك المعركة سقط العديد من شباب المقاومة الجنوبية شهداء أثناء عملية اقتحام المعسكر، مقدمين أرواحهم قربانا للعزة والكرامة.. فكان البطل باسل حيدرة لهطل المحثوثي أول من اقتحم المعسكر، الذي استبسل آنذاك في المعركة التي كانت بالنسبة له ولرفاقه من أبطال الجنوب مصيرية في الدفاع عن العرض والدين والأرض، حيث تقدم الصفوف الأمامية مندفعا نحو بوابة المعسكر بكل قوته وعزيمته، واستطاع البطل باسل المحثوثي أن يقتحم بوابة المعسكر، رغم أن السلاح الذي كان بحوزته وقتئذٍ سلاح خفيف.. وأثناء تقدمه انفجر لغم أرضي بالعربة التي كان فيها أثناء دخوله للمعسكر، مما أدى إلى استشهاد القائد المغوار باسل المحثوثي، حينها زاد الحماس لدى زملائه الأبطال من شباب المقاومة الجنوبية، فتقدموا وسيطروا على المعسكر بعد قتل وجرح وأسر الكثير من جنود الأمن المركزي وفر الباقون، وكان ذلك النصر الأول لشباب المقاومة الجنوبية والذي كان بتاريخ 19/3/2015.

يقول ماجد الشاجري: «باسل حيدرة أحمد لهطل المحثوثي، مهندس خريج ألمانيا، التحق بالكلية الحربية وتخرج منها ضابطا، وعندما حان تلبية نداء الوطن كان من أوائل من تقدم في اقتحام معسكر الصولبان.. باسل من أسرة وقبيلة مناضلة وكبيرة، ضحت بكثير من أبنائها في سبيل الدفاع عن الوطن، كما استشهد اثنان من أعمامه أيضا».