الإمارات والنخبة العدنية لماذا؟
> مقبل القميشي
> لم تكن عدن ناقصة عن بقية المحافظات الأخرى التي شكلت فيها النخب العسكرية
عدن هي مصنع الرجال على مر التاريخ ولا ينقصها شيء، ودافع عنها أهلها الأبطال بكل بسالة، فلماذا نحرمهم اليوم من أبسط حقوقهم التي يتمنونها على الأقل مثل الآخرين؟ ولماذا عسكرة عدن من خارجها؟ ولماذا هذه الفوضى؟
هل حكمتم على عدن بأن تكون قرية مثل قراكم؟ هل حكمتم على عدن أن تكون متخلفة ثقافيا وعسكريا؟
أنتم لديكم قوات اليوم غير منظمة وتستخدمونها للفوضى، وللعلم بدون التفكير في تغيير
أرجوكم اعتمدوا على رجال عدن وشبابها، فلا تغركم الأصوات العالية والنهيق المزعج، افتحوا المجال لشباب عدن وسيظهر لكم الفرق، وطالما وهناك نخب تسمى بمحافظاتها، فعدن لا ينقصها شيء، الرجال موجودون والدعم من عندكم أسوة بالآخرين.. النخبة العدنية مطلب كل سكان عدن، وهي مربط الفرس بين أن تنتهي الفوضى أو تبقى على حالها إن لم تشكل نخبة عدنية.
برعاية دولة الإمارات العربية المتحدة، ونظرا للظروف الأمنية والواقع الذي تعيشه عدن في ظل تلك الفوضى المتزايدة (المتصارعة) في ما بينها لابد من قيام عمل وحل لتلك الفوضى من قبل أهل عدن أنفسهم، بمساعدة دولة الإمارات.
عدن هي العاصمة وهي التي كان يفترض أن تؤسس فيها النخبة العسكرية قبل أي محافظة أخرى، ولكن وعلى ما ما يبدو لنا ولعدن بالذات وللإمارات أيضا أن الميليشيات التي وصلت بعد تحرير عدن هي التي أربكت الموقف، ولم تترك فرصة لدولة الإمارات أن تعمل ذلك، وصلت تلك القوات بشكل (ميليشيات) من مختلف القرى، مما سبب ذلك ارتباكا للإمارات وكذا الوضع في عدن حتى اليوم.
هل حكمتم على عدن بأن تكون قرية مثل قراكم؟ هل حكمتم على عدن أن تكون متخلفة ثقافيا وعسكريا؟
يا قوم عدن ليست كذا ولا كما تتصورون، عدن هي التاريخ وهي الثقافة، فتشوا عن حضارة عدن وعن موقعها الإستراتيجي وعن تاريخها، اقرأوا جيدا قبل أن تغلطوا.
هيكلة تلك الميليشات التي بحوزتكم وتخدمكم شخصيا ودمجها كقوة أمنية عسكرية منظمة لن يستقر الوضع في عدن وفي الجنوب عامة.
أين الأمن الذي وضعتم الخطط له؟ قتلٌ كل يوم ولا مجيب ولا من يحرك ساكنا، كله كلام في كلام، اتركوا عدن أيها الغوغائون، عدن ستعمل لها نخبة عدنية، وهذه مناشدة مني وحال لسان سكان عدن إلى دولة الإمارات العربية أن تعمل نخبة عدنية وتدعمها مثل ما دعمت النخب الأخرى، ومن هنا ومن هذا المنطلق نؤكد لكم لو تم ذلك بأنه سيستتب الأمن وسيستغر الوضع وستنتهي تلك الميليشيات الفوضوية وسيصبح عدن خاليا من حمل السلاح العشوائي وسيتم القضاء على الإرهاب بصدق.