قـصـة شهـيـد "جلال أحمد علي القفعي" (الأسد الجسور)

> تكتبها: خديجة بن بريك

> قال المجهز زاد همه والحزن
في وقت تعبنا وعيشنا على الأحزان
جتني أخبار مشؤومة تشوك بالبدن
ياليتها ماجت وياليت الخبر ما كان
قالوا صديقك والمرافق في المحن
شهيد لجل الدين ضحى وفتدا لوطان
قاتل على أرضه وعرضه والوطن
نال الشهادة وانتقل لا رحمة المنان
من ذا الخبر زادت همومي والشجن
خبر جلال أحمد عليه مثلما البركان
حنيني كل ما سرحان في شعابه يحن
على نمر فارق جميع الناس والخلان
من فرقته قلبي بحزنه مشتحن
والدمع مثل السيل يذرف من وسط لعيان
لاني فقدت الشخص دي ماله ثمن
ولا بصرنا حد مثيله بالوفاء إنسان
شاجع وله وقفات سجلها الزمن
والمرجلة والجود من أصله وله عنوان
غبني على صوته ووجهه والبدن
غبني على كمن بطل قد طوته لكفان
كان ذلك جزء من قصيدة للشاعر الخضر بن الخضر المجهز، وهي رثاء في الشهيد البطل جلال أحمد علي خالد القفعي، رحمة الله عليه.

الشهيد جلال أحمد علي القفعي، أحد أبطال المقاومة الجنوبية، من أبناء مديرية لودر محافظة أبين، التحق بشباب المقاومة الجنوبية منذ الوهلة الأولى عندما شنت المليشيات الحوثية الغاشمة الحرب على المحافظات الجنوبية في نهاية شهر مارس 2015م، بعد تنفيذها انقلابا على الحكومة الشرعية بالعاصمة صنعاء. 

استشهد جلال أحمد علي القفعي بتاريخ 12/5/2015 في مدينة لودر بعد أن خاض معركة عنيفة وطاحنة لصد هجوم المليشيات الغاشمة، التي حاولت إسقاط مدينة لودر وبالتالي السيطرة على محافظة أبين بأكملها لتصبح جسر عبور لإمداداتهم العسكرية إلى محافظة عدن، إلا أن رجال أبين قطعوا الطريق على المليشيات الغازية من خلال صد هجومها وتنفيذ هجمات مباغتة على مواقع تمركز عناصرها الغازية، كما دارت اشتباكات عنيفة في مدينة لودر، واستطاع البطل جلال أحمد علي وزملاؤه تلقين الغازي المليشاوي دروسا قاسة، فقد كان جلال يتقدم الصفوف الأمامية في كل الهجمات، حيث كان شعاره «النصر أو الشهادة»، وكان كالأسد الجسور أثناء القتال في ميادين الشرف والتضحية، فعلى الرغم من قلة الذخيرة والسلاح إلا أنه صمد صمود الأبطال في ظل القصف الذي كان ينفذه العدو الحوثي على مدن قرى لودر ليثني المقاومة الجنوبية عن مواصلة استبسالها، إلا أن شباب المقاومة الجنوبية في أبين صمدوا صمود الأبطال وضحى الكثير منهم بحياته فداء للوطن والدين والعرض.. فرحمة الله على الشهيد جلال القفعي وعلى جميع شهداء الجنوب. ​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى