قـصـة شهـيـد "أبوبكر صالح النخعي (القدح)" (أسد الجنوب)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
أبوبكر صالح النخعي، من أبناء صرة النخعين محافظة أبين، مواليد 1984م، أب لطفلة، وهو أحد شباب الجنوب الأبطال  الذين استشهدوا أثناء التصدي للمليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق الهالك صالح، التي شنت حربا وحشية على المحافظات الجنوبية في مارس 2015 بعد انقلابها على الشرعية الدستورية وسيطرتها على العاصمة صنعاء والمحافظات الشمالية..

استشهد أبوبكر النخعي صباح يوم 19/3/2015م  أمام المجلس المحلي بخور مكسر بمحافظة عدن في أول اشتباكات بين اللجان الشعبية الجنوبية وبين قوات الأمن المركزي التي أعلنت تأييدها للمليشيات الحوثية الانقلابية، ليكون البطل أبوبكر النخعي من أوائل الذين استشهدوا في تلك الحرب الغاشمة التي أعلنتها مليشيات إيران الحوثية على الجنوب، ظنا منها أن باستطاعتها اجتياحها بسهولة، إلا أنها اصطدمت بسد فولاذي جنوبي أثناء انتفاض جميع أبناء الجنوب وتداعيهم من كل حدب وصوب لمواجهتهم والتصدي لجبروتهم، بمعنويات عاليةوبحماس وعزيمة منقطعي النظير، حيث تشكلت بشكل عفوي المقاومة الجنوبية للوقوف في وجه ذلك العدوان البربري للدفاع عن الدين والأرض والعرض، والعزة والكرامة.. وتمكن أبناء الجنوب الأبطال أن ينتصروا على تلك العصابات المأجورة، مقدمين قوافل من الشهداء والجرحى الذين قدموا أرواحهم قربانا من أجل العزة والكرامة والإباء.

    ونعت دائرة الشهداء والجرحى بالحركة الشبابية والطلابية لاستقلال الجنوب بمحافظة أبين الشهيد البطل أبوبكر صالح النخعي الذي سقط وهو يدافع عن دينه ووطنه من أولئك الأوباش الحوثيين، جاء في بيان «إنه ومع أحداث صنعاء وعودة الرئيس هادي من صنعاء تم استدعاء اللجان الشعبية الجنوبية إلى عدن للحفاظ عن المؤسسات وضبط الأمن، وكان الشهيد ضمن القوة، تمركز الشهيد في البداية في شرطة الممدارة وتم نقله مع فرقته إلى المجلس المحلي في مديرية خورمكسر وكان قائدا للفرقة هناك...».

وذكر البيان أن «النخعي ورفاقه كان هدفهم تحرير الجنوب والدفاع عنه لذلك تقدموا واشتبكوا مع قوات الأمن المركزي التي حاولت حينها اقتحام والسيطرة على مطار عدن، وبسبب قلة العتاد والذخائر والأفراد تراجع شباب اللجان الشعبية، وتقدم الشهيد أبوبكر النخعي حاملا الـ(آر بي جي)، وكان يريد استهداف أحد أطقم قوات الأمن المركزي أمام المطار، وبينما كان الشهيد يتهيأ للرماية كانت رصاصة القناص الخبيث أسرع فسقط حينها شهيدا، فانسحب رفاقه وأخذوا جثته الطاهرة، فتقدم أبطال اللجان الشعبية الجنوبية باتجاه المطار وانتشرت القوة وبدأت الاشتباكات، وكانت المعركة الفاصلة حيث تقدمت قوات اللجان الشعبية ومعها رجال الجنوب الأبطال وكان يوما تاريخيا، وسقط معسكر الصولبان وسقطت إحدى أهم قلاع الاحتلال اليمني البغيض».

رحم الله الشهيد أبوبكر النخعي وجميع رفاقه من شهداء الجنوب الأبطال الذين كانوا كالأسود يذودون عن حياض الدين والأرض والعرض، ورووا بدمائهم الزكية تربة أرضهم الطاهرة، وقدموا أروع الملاحم البطولية وسطروا بدمائهم تاريخا مشهودا عنوانه العزة والكرامة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى