انفلات أمني في إب يحصد أرواح الأبرياء

> إب «الأيام» خاص

>
 شهدت محافظة إب خلال الأسبوع المنصرم حالة من الانفلات الأمني الذي أزهقت بسببه أرواح عدد من أبناء المحافظة، وأصيب آخرون بجروح بينهم نازحون.

وكان الطفل عبد الرحمن عطران، نجل عميد كلية التربية بجامعة إب، البالغ من العمر 11 عاما، لقي حتفه برصاصة أحد المسلحين التابعين للحوثيين بعد أن ركله الطفل عبد الرحمن بكرة القدم التي كان يلعب بها ليباشره المسلح بطلقة من مسدسه أطاحت بجمجمته وأزهقت روحه.

فيما أصيبت الطفلة أنفال عبد الله، نازحة من مدينة الحديدة إلى إب، برصاصة في رجلها أثناء تواجدها لنشر الغسيل في سطح المنزل الذي تقطنه في منطقة سايلة جبلة، بالتزامن مع قيام عدد من الأشخاص بإطلاق الرصاص بشكل عشوائي في منطقة سائلة جبلة، جنوب مدينة إب، وتسببت الرصاصة بكسر في ساقها، وما زالت ترقد على إثرها في أحد مستشفيات المدينة.

ولفظ الشاب مرعي الوتر أنفاسه الأخيرة عشية يوم الثلاثاء الماضي عقب إصابته ظهر اليوم الذي قبله برصاصة اخترقت جمجمته أثناء تواجده في منطقة السحول شمال مدينة إب، أسعف على إثرها للمستشفى وأدخل العناية المركزة ليفارق الحياة بسبب تلك الرصاصة الراجعة.

وتعرض المواطن صلاح أحمد صالح، من أبناء مديرية حبيش، لإصابة برصاصة مجهولة سكنت ظهره الأربعاء الماضي أثناء مروره من جولة العدين وسط المدينة.
ولقي الشاب عمر الهناهي حتفه، ظهر الأحد الماضي، برصاص إحدى النقاط التابعة لمليشيا الحوثي بمدينة العدين في إب، أثناء مرور السيارة من تلك النقطة مسرعةً في محاولة لإسعاف شاب آخر يدعى «بشار الزيادي»، والذي أصيب برصاصة في أحد الأعراس بمدينة العدين ليفارق الحياة بعد إصابته بساعات.

وإضافة إلى تلك الحوادث اليومية التي تعرض فيها عدد من أبناء محافظة إب للإصابات المباشرة والخطيرة فهناك عدد من الأشخاص وجدت جثثهم في أماكن عدة من مدينة إب، حيث عُثر، الأحد الماضي، على جثة في إحدى المزارع جوار خط الثلاثين، غرب مدينة إب، وكذا العثور على جثتين أمس الأول الخميس، إحداهما في مفرق جبلة مديرية المشنة، والأخرى في منطقة السبل بمديرية الظهار دون معرفة تفاصيل الجريمة وهوية القتلى.

وتأتي تلك الحوادث بعد أشهر قليلة من قيام جماعة الحوثي بتعيين اللواء عبد الحافظ السقاف مديرا لأمن محافظة إب خلفا للعميد محمد الشامي في محاولة لوضع حد للجرائم المتزايدة في محافظة إب دون جدوى.

الجدير ذكره أن محافظة إب تعيش حالة من الانفلات الأمني وانتشار المظاهر المسلحة بصورة كبيرة باتت تشكل خطرا على السكان في ظل سيطرة المليشيا الحوثية التي تشجع على حمل السلاح ولا تتخذ أي إجراءات أو تدابير لمنع انتشاره، ودون أي اكتراث بما يتسبب به من مخاطر على حياة السكان وممتلكاتهم في محافظة إب.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى