معركة الوعي الوطني هي أهم عناوين النصر

>
طاهر بن طاهر
طاهر بن طاهر
إن أبناء شعبنا الجنوبي يشتاقون إلى الوعي الوطني الجنوبي كشوق الطيور إلى الماء وشوق الأسير المرقشي إلى وطنه، فلقد غاب الوعي الوطني منذ 28 عاما، وبالذات بعد 22 مايو 1990م المشؤوم، أي بعد الوحدة الملعونة، التي كاد أن ينتهي كل أبناء شعبنا فيها لولا قدرة الله وصمود أبطال شعبنا الميامين والشرفاء الذين رفضوا الاستسلام والخنوع والذل والمهانة منذ احتلال الجنوب حتى يومنا هذا، بعد أن كان استسلم بعض العبيد والمستضعفين من حملة الدفوف والمباخر إلى قصور الحكام في الشمال.
 إننا نحتاج إلى رجال يحبون الموت من أجل الدفاع عن الوطن كما يحب المؤتمريون وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والمالية والمناصب الوزارية والسيادية، ووزارات الثقافة والإعلام وحقوق الإنسان، ونحتاج إلى رجال يحبون الموت من أجل الحرية كما يحب الإصلاحيون الجمعيات الخيرية والمنظمات الدولية ونهب أموال اليتامى والأرامل والمساكين وابن السبيل تحت يافطة أعمال إنسانية.
وعلينا جميعا أن نكون بمستوى حجم قضيتنا الوطنية العادلة التي لا تقبل القسمة على اثنين، والتي لا يمكن تجاهلها أو القفز عليها من أي قوى إقليمية أو محلية أو دولية، لكون القضية الجنوبية رقما يصعب تجاوزه..
ومهما كانت التحديات والمؤامرات باسم المؤتمرات والمبادرات فلا يهمنا غير اقتناع شعبنا بما يريدونه وما يلبي آمالهم وتطلعاتهم، ويشفي من غليل أمهات الشهداء، ويعالج أنين الجرحى وآهات المظلومين والمتقاعدين والمدنيين وأصحاب الكروت الحمراء والبيضاء.
ومهما أظلمت الدنيا فإن بزوغ شمس الحرية قريب، ولنتذكر قبل 4 أعوام كيف كانت بلادنا مدججة بالأسلحة الشمالية وثكنات عسكرية للاحتلال تم الإطاحة بها بصمود شعبنا.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى