قـصـة شهـيـد "علي ناصر الصالحي" (القائد الحكيم)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
(ما يقطع الرأس إلا رب الناس)، كانت آخر كلمات الشهيد علي ناصر الصالحي قبل أن يستشهد في لودر في تاريخ 10/5 /2015م.. الشهيد من أبناء مديرية مودية محافظة أبين، وهو أحد قيادات المقاومة الجنوبية، ومن أوائل من رص صفوف شباب المقاومة في عدة مناطق بأبين تلبية لنداء الواجب بعد أن شنت المليشيات الحوثية الغاشمة الحرب على المحافظات الجنوبية في نهاية مارس 2015م، بعد أن نفذت انقلابها على الحكومة الشرعية في العاصمة صنعاء.

عرف القائد المقاوم علي الصالحي بشجاعته وإقدامه، حيث صال وجال في العديد من الجبهات التي استبسل فيها كأسد ضاري، وشارك في أعنف الجبهات وتقدم صفوفها وصد هجمات عديدة للمليشيات، كما نفذ هجمات مباغتة هو ومجموعته على مواقع تتمركز فيها المليشيات الغازية.

وكتب علاء الحسني على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي عن قصة استشهاد القائد علي الصالحي قائلا: «أنشأ قوة تدخل سريع ضاربة قامت بعمليات نوعية كثيرة أوجعت المليشيات الحوثية  وقوات المخلوع صالح في كل من عكد والعين وعراكبي في أبين، سميت المجموعة بفرقة الشهيد أبو مشعل تيمناً بالشهيد حسين عبدالله إبراهيم الصالحي (أبو مشعل) الملقب بـ «حجر»، الذي أستشهد في جبهة عكد (نشرنا قصته يوم أمس).. واصلت مجموعة الشهيد أبو مشعل عملياتها الفتاكة بقيادة القائد الشهيد علي ناصر الصالحي دون توقف حتى أصبحت من الفرق المهمة للمقاومة في جبهة المنطقة الوسطى. رافقت الشهيد في عدة مواقع منها جبل عكد حيث كان الشهيد يتسم بالشجاعة والحكمة والرأي السديد والحنكة العسكرية والقيادية وعزيمة لا تكل وثبات لا يمل، طالباً الشهادة في سبيل الله ثم في سبيل الأرض والعرض، كان الشهيد يقول لي دائماً (يا صديقي إننا ما خرجنا من بيوتنا إلا للدفاع عن أعراضنا وأرضنا، فو الله إما ننتصر أو نستشهد، فجنات الفردوس أجمل بكثير عن حياة الذل هذه)».

وأردف: «والبارحة وفي تلك الليلة انطلقنا إلى لودر لمساندة المقاومة هناك فصلينا المغرب والعشاء في إحدى القرى، وفي تمام الساعة الثامنة مساء دخلنا مدينة لودر رغم قصف الهاون ورصاصات سلاح الغزاة الثقيل الذي كان يلاحقنا حتى دخلنا أطراف المدينة، توزعت الفرقة على مواقع بإشراف الشهيد، وفي تمام السادسة والنصف صباح 2015/5/10م  استشهد المقاوم علي الصالحي برصاص قناص أصابته في الرأس ليتم نقله إلى مدينة مودية فيفارق الحياة هناك ويغادرنا إلى جوار رب غفور».

واختتم: «أتذكر آخر كلمة قالها لي الشهيد القائد مساء تلك الليلة حين قلت له (يا بو ناصر خذوا حذركم و انتبهوا) فتبسم وقال (ما يقطع الرأس إلا رب الناس يا علاء وأدعو الله أن تحط رصاصاتهم الغادرة هُنا) وأشار إلى جبهته، فكانت رصاصتهم في المكان الذي طلبها، رحمة الله عليه وعلى جميع شهداء الجنوب».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى