الزبيدي: الحوار مع من لا يسيطر على الأرض يشبه الدوران في «حلقة مفرغة»

> أبوظبي «الأيام» عزيز اليعقوبي

>  قال قيادي يمني يتزعم قوات الانفصاليين الجنوبيين أمس الأول الخميس إن الحملة لطرد الحوثيين من ميناء الحديدة التي استؤنفت هذا الشهر بعد فشل محادثات السلام لن تتوقف مرة أخرى حتى تتم السيطرة على المدينة.
وعيدروس الزبيدي هو رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يطالب بعودة اليمن الجنوبي دولة مستقلة بعد اتحاده مع اليمن الشمالي في 1990.

وتضم حركة المقاومة الجنوبية التي يقودها الزبيدي 20 ألف رجل يتمركز بعضهم في الحديدة ويمثلون الجزء الأكبر من قوة برية تقودها دولة الإمارات وتحاول انتزاع السيطرة على الحديدة من الحوثيين الذين يسيطرون أيضا على العاصمة صنعاء.

وشنت القوات التي تقودها الإمارات هجوما كبيرا على الحديدة في 13 يونيو هذا العام لكنها علقته بعد عدة أسابيع للسماح بإمكانية إجراء محادثات سلام بوساطة الأمم المتحدة. واستؤنف الهجوم هذا الشهر بعدما تغيب الحوثيون عن المحادثات.
وقالت ألوية العمالقة يوم الأربعاء الماضي إنها تعزز خطوطها في الحديدة بمزيد من الرجال والمركبات المدرعة والمدفعية الثقيلة.

وأثار التصعيد قلقا دوليا بسبب الخطر على المدنيين من القتال في المدينة ومن احتمال تعطل خطوط الإمدادات التي تحول دون تعرض أكثر من ثمانية ملايين يمني لخطر المجاعة.

وقال الزبيدي لرويترز في مقابلة بالعاصمة الإماراتية أبوظبي «بالنسبة للحياة المدنية هي غالية وقوات التحالف باعتبارها مساندة والضربات الجوية والبحرية هي التي تقوم بها، هي حريصة كل الحرص على حياة المدنيين بدون شك وطبعا العمليات العسكرية بدأت ولا تراجع».. وأضاف «بكل حروب العالم تحصل معاناة إنسانية لكن نحن ننظر لمشروع ما بعد تحرير الحديدة فهو يكون طبعا لصالح أبناء الحديدة بشكل كامل».

حلقة مفرغة
خاض الانفصاليون بقيادة الزبيدي في بعض الأحيان معارك إلى جانب قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي أجبر على الخروج من صنعاء في 2014 والآن يقود الحكومة المتمركزة في عدن بجنوب البلاد.

لكن خلافا دب بينهما رغم أنهما لا يزالان عنصرين مهمين في التحالف المناهض للحوثيين المدعوم من القوات العربية بقيادة السعودية والإمارات.. ويعيش هادي في الرياض وتربطه علاقة وثيقة بالسعودية بينما يوجد مقر المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي الذي يقوده الزبيدي في عدن ويتمتع بدعم الإمارات.

والقوة الانفصالية التي تشكلت بدعم الإمارات قوامها أكثر من 50 ألف مقاتل. وساعد هؤلاء على طرد الحوثيين من عدن ومتشددي تنظيم القاعدة من ميناء المكلا الجنوبي في 2015. وكثيرا ما كانوا ينفذون العمليات ضمن تحالف هش مع قوات هادي.

وفشل تدخل الدول العربية حتى الآن في كسر شوكة الحوثيين المتحالفين مع إيران والذين يسيطرون على معظم المناطق المأهولة والمدن الاستراتيجية في اليمن. ويقول التحالف المناهض للحوثيين إنه انتزع السيطرة على طريق يربط الحديدة بصنعاء لعزل المدينتين. وينفي الحوثيون ذلك، وصنف الزبيدي القتال حول الحديدة بأنه عمليات كر وفر مع «العدو» وقال إن قوات «المقاومة» وفصائلها حاربت بشكل «بطولي».

ورفض التلميحات بأن الهدف من استئناف الهجوم هو الضغط على مبعوث الأمم المتحدة بشأن محادثات السلام.
وقال إنه يدعم المحادثات لكنها ينبغي أن تشمل الجنوبيين لأنهم يسيطرون على الأرض.

وأكد أن الحوار مع من لا يسيطر على الأرض يشبه الدوران في «حلقة مفرغة»، مضيفا أن المحادثات ينبغي أن تقود إلى استفتاء بشأن حق الجنوب في تقرير مصيره.
 رويترز​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى