هو من أعرق الأندية الرياضية في عدن والوطن وشبه جزيرة العرب والخليج العربي ، بل الوطن العربي علماً أنه كيان رياضي عريق يحمل على أكتافه قرابة قرن من الزمان حيث عاصر البدايات الأولى والمبكرة لانطلاق الممارسة الرياضية في عدن .. وقد استمد رسوخه وصلابته وصموده من مجاورته ، وعشقه للبحر وتقلباته وأمواجه العاتية ولحظات هيجانه ، والسكينة وقوة الدفع والصحبة الطيبة.

 * إنه نادي الميناء الرياضي الثقافي في مدينة التواهي الجميلة الساحرة (الاستيمر بوينت) أو نقطة البخار كما أطلق عليها الإنجليز ، والتي احتضنت ثالث موانيء العالم ، الذي أطبقت شهرته الآفاق .. هذا النادي العريق الذي يحق له أن يختال فخراً واعتزازاً على كل أندية عدن والوطن والجوار ، لكونه شهد بداية انطلاق مسيرة أعظم لاعب داعب المستديرة على الإطلاق وأسطورة الكرة العدنية والعربية ولاعب القرن (أبو الكباتن علي محسن المريسي) طيب الله ثراه ، فهو النجم الذي لن يجود الدهر بمثله.

 * لكن هذا النادي العريق صادف الكثير من المصاعب والمعوقات إذ أنه بعد الاستقلال ، وقع ضحية المزاج الثقيل للرفاق ، الذين قاموا بالسطو ، واغتصاب ملعبه الشهير (ملعب الهلال) بحجة واهية ، ألا وهي إقامة ما أطلقوا عليه النصب التذكاري .. كما وقع هذا النادي أيضاً بعد الوحدة ضحية لقرار ظالم وجائر أصدره إتحاد الكرة أيام الراحل علي الأشول ، والذي قضى حينها  بتهبيط فريق نادي الميناء الكروي إلى الدرجة الثانية.

 * واليوم .. ولأن (ما ضاع حق وراؤه مطالب) فإن المطالبة بإعادة ملعب الميناء لكرة القدم إلى أهله ، يعتبر حقاً مستحقاً ، لا يضيع بالتقادم ، وعلى أندية عدن ، وكل رياضيي عدن ، بمختلف مشاربهم ، الوقوف وقفة تضامنية موحدة وجادة ، رافعين شعار ( كلنا مع نادي الميناء) لاستعادة ملعبه المنهوب والمسلوب.