التحالف يعلن خطة «الممرات الآمنة» في الحديدة

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
 أعلن التحالف العربي عزمه فتح ممرات آمنة للمدنيين ومرور القوافل الإغاثية والإنسانية في محافظة الحديدة، بالاتفاق مع الأمم المتحدة من أجل رفع معاناة سكان المدينة.

وقال مدير العمليات المدنية في قيادة تحالف دعم الشرعية اللواء طيار عبد الله الحبابي إن «تفاصيل هذه الممرات الآمنة للمدنيين والقوافل الإنسانية ستعلن خلال اليومين المقبلين». وتابع: «الممرات الآمنة سيعلن عنها خلال مؤتمر التحالف الأسبوعي، ونؤكد أن قوات التحالف مستمرة في إصدار التصاريح إلى ميناء الحديدة».

المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية د.عبد الله الربيعة أوضح أن الاهتمام بالجانب الإنساني والإغاثي يأتي في مقدمة أولويات دول التحالف والحرص الكبير على الشعب اليمني بكل فئاته ومحافظاته.

ونقلت صحف سعودية أمس السبت عن الربيعة قوله، خلال مؤتمر صحافي في الرياض أمس الأول، على هامش المؤتمر الإنساني الثاني الذي تعقده دول التحالف بشكل دوري كل 3 أشهر، أن «دول التحالف تقوم بجهود كبيرة لرفع معاناة الشعب اليمني، سواء في المجال الإغاثي العاجل أو الخدمات الصحية والإيوائية. في الأسابيع الماضية كان هناك تركيز على رفع معاناة السكان في الحديدة، ومن ذلك إيجاد ممرات آمنة للمدنيين سيعلن عنها قريبا، والطرق الآمنة للقوافل والحملات الإنسانية التي تم الاتفاق عليها مع الأمم المتحدة».

وقال «وجود هذه الممرات يؤكد اهتمام التحالف وحرصه على وصول القوافل الإغاثية ومساعدة النازحين في الحديدة، كما نؤكد أن العمل الإنساني لم يتوقف لحظة واحدة، ففرق مركز الملك سلمان للإغاثة والهلال الأحمر الإماراتي موجودة وتقدم برامج إنسانية متعددة، سواء بشكل مباشر أو من خلال مؤسسات المجتمع المدني أو منظمات الأمم المتحدة».

وبحسب المشرف العام على مركز الملك سلمان، قدمت السعودية لليمن أكثر من 11 مليار دولار خلال السنوات الثلاث الماضية، منها جوانب إنسانية ودعم للنازحين داخل اليمن وفي السعودية وجيبوتي والصومال، إلى جانب دعم الحكومة الشرعية والبنك المركزي اليمني.

وأردف: «مركز الملك سلمان قام بـ277 مشروعاً بأكثر من مليار دولار مع التزامنا بالقانون الدولي الإنساني وعدم التفريق بين المحافظات أو السكان اليمنيين سواء في المناطق الخاضعة للشرعية أو الانقلابيين».
وتحدث الربيعة عن الانتهاكات التي قامت بها المليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً تجاه العمل الإنساني في اليمن خلال الفترة الماضية، مبيناً تعرض 65 سفينة، و124 قافلة إغاثية، و628 شاحنة للإيقاف والمنع. وتابع: «كما تم تأخير دخول 19 سفينة إلى ميناء الحديدة، 26 يوما، كانت تحمل الوقود».

كما أشار إلى تفعيل مشروع العيادات الطبية المتنقلة في الحديدة الذي وصفه بـ«المشروع النوعي»، مؤكداً أن «عدد المستفيدين من كل البرامج أكثر من مليون مستفيد في محافظة الحديدة، فيما استفاد في المحافظات الأخرى مليون آخرون خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وأفصح الربيعة أن دول التحالف قدمت لليمن أكثر من 17 مليار دولار خلال السنوات الثلاث الماضية في كل المجالات الإنسانية.

من جانبه، أوضح سلطان الشامسي مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الدولية والتنمية الإماراتي، أن الإمارات تولي أهمية كبرى للأوضاع الإنسانية حول العالم لرفع المعاناة عن المتأثرين بالكوارث، مشدداً على أن بلاده تؤكد تحديداً على الوضع الإنساني في عموم اليمن وليس المناطق الخاضعة للشرعية، بل الواقعة تحت الانقلاب الحوثي كذلك.

كان مارك لووكوك مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أعلن أمام مجلس الأمن الدولي أنّ الأمم المتحدة «تخسر الحرب ضد المجاعة» في اليمن.
وقال لووكوك «الوضع قاتم جدًا. نحن نخسر حربنا ضد المجاعة. والوضع تفاقم على نحو مثير للقلق في الأسابيع الأخيرة».

ولفت إلى أنّ «أكثر من 8 ملايين» يعانون من «انعدام خطير للأمن الغذائي، وهذا يعني أنهم لا يعرفون متى سيتناولون وجبتهم الغذائية التالية»، مشددًا على أنهم «يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة للبقاء على قيد الحياة».
واعتبر لووكوك أنه «لتجنّب الانهيار الكامل والحفاظ على حياة ملايين الناس، يجب على مجلس الأمن دعم إجراء مفاوضات سياسية واتخاذ إجراءات فورية لتحقيق استقرار اقتصادي».

وأضاف: «يجب على المجلس أيضًا أن يدفع الجهات الفاعلة إلى السماح بالوصول إلى الأشخاص الأكثر ضعفًا عبر الموانئ والطرق الرئيسية، وتنظيم (جسر جوّي) لعمليات الإجلاء الطبي».
وبحسب الأمم المتحدة، «ارتفعت أسعار المواد الغذائية في اليمن بنسبة 68 في المئة منذ 2015، العام الذي بدأ فيه التحالف العسكري بقيادة السعودية عملياته ضد المتمردين الحوثيين الشيعة».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى