قـصـة شهـيـد "بسام صالح الشيبة الحوشبي" (فدائي المسيمير)
> تكتبها: خديجة بن بريك
>
وورد في البيان أيضا: «الشهيد بسام لم يتوقف باستيلائهم على المواقع التي سقطت بأيديهم، بل كان أول المطارين واللاحقين بالجنود الحوثة الذين هربوا خوفا وهلعا من رصاصات المقاومة الجنوبية إلى داخل أزقة المدينة، ومعركة الشوارع تدار رحاها، وكان بسام يتقدم بصورة جنونية صوب إدارة الأمن المتمركز فيها بقايا فلول المليشيات وقناصتها أعلى المبنى.. تقدم الفدائي الشهيد بسام صوب الإدارة، بينما رفاقه ينادون عليه: (احذر يا بسام! لا تتقدم أكثر، القناصة منتشرة في أعلى المباني).. لم يأبه بسام لأصواتهم، كان يهاجم ويطلق الرصاص صوب جنود المليشيات يقتل في أوساطهم، وعلى مسافات قريبة من وصول الشهيد بسام إلى مبنى إدارة الأمن المتخفي فيها الجنود التابعون للميلشيات الحوثية الذين كانوا قد هربوا من مواقعهم، ليرمي عليهم قنبلته اليدوية، يتنبه أحد القناصة لقدوم البطل بسام من المبنى ويباشره بطلقة في رأسه تسقطه على الأرض على الفور شهيدا، كريما، شجاعا، بطلا، مغوارا، مخلدا، لا تُنسى أدواره وبطولاته، وستظل تُحكى لأجيال وأجيال يقدمون على الحياة.. رحمة الله عليه وعلى جميع الشهداء».
الشهيد بسام صالح الشيبة الحوشبي، أحد أبطال المقاومة الجنوبية، من أبناء منطقة ريمة، مديرية المسيمير، محافظة لحج.. التحق بشباب المقاومة الجنوبية ولبى نداء الوطن حينما شنت المليشيات الحوثية الغاشمة الحرب على المحافظات الجنوبية في نهاية شهر مارس 2015م.
وقد أصدر المركز الإعلامي للمقاومة الجنوبية بمديرية المسيمير بياناً عن استشهاد بسام صالح الشيبة الحوشبي، وقد نشره عز الدين الشعيبي في صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي، جاء فيه: «الشهيد بسام صالح، جرح بطلا في إحدى فعاليات الجنوب في عاصمته عدن، وتم إسعافه إلى المملكة الأردنية الهاشمية لتلقي العلاج، وما أن تماثل جرحه للشفاء حتى عاد إلى ساحات الجنوب، مات بطلا، وهو أحد شهداء معركة الكرامة للأرض في عاصمة مديريته «المسيمير» ضد مليشيات الحوثية وقوات نظام المخلوع، بتاريخ 9/6/2015م، وهو من المجموعة التي هاجمت من جهة الشمال الشرقي للمديرية الآتين عن طريق منطقة مخران، وكان بسام هو أول المقتحمين لموقع الخزان الذي كان بحوزة الحوثة، هو ورفاقه.. كان يدفعهم بسام ومن معه للتقهقر والانسحاب القسري من هذه المواقع باتجاه إدارة أمن المديرية (المسيمير)».