قـصـة شهـيـد "د. علي ناصر محمد القفعي" (القائد المجاهد والطبيب)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
الشهيد د. علي ناصر محمد عبدالله القفعي، أحد قيادات المقاومة الجنوبية، من أبناء  لودر منطقة دمان قرية امسر، من مواليد عام 1958، يعمل طبيبا اختصاصيا باطنيا وطبيبا عاما، كان من أفضل الأطباء في المديرية ويشهد له الجميع بذلك.

عندما شنت المليشيات الحوثية الغاشمة الحرب على المحافظات الجنوبية في نهاية شهر مارس 2015م بعد أن نفذت انقلابها على الحكومة الشرعية في العاصمة صنعاء، كان د. علي ناصر محمد القفعي من أوائل من رص صفوف شباب المقاومة الجنوبية وأحد قياداتها. شارك البطل القفعي في العديد من الجبهات وتقدم الخطوط الأمامية دون خوف، كانت رسالته هي تلبية نداء الوطن والواجب للدفاع عن الدين والعرض والأرض، ولسان حاله (النصر أو الشهادة)، هكذا ظل يجوب ميادين الشرف بكل بسالة.

ونشر ابنه مراد على صفحته في ذكرى استشهاده: «كلّ قطرة دم سقت نخيل الوطن فارتفع شامخاً، وكلّ روح شهيد كسّرت قيود الطواغيت، وكل يتيم غسل بدموعه جسد أبيه الموسّم بالدماء»، وأضاف: «عندما شنت المليشيات الغازية الحرب على الجنوب لم يتمالك والدي نفسه فحمل سلاحه وحقيبة الأدوية وانطلق نحو الشباب الذين بدأوا برص أنفسهم دفاعا عن الأرض والعرض، قاتل لمدة أسبوعين». ويختتم قائلا: «في تاريخ  5/4/2015م خرج بعد أن صلى الظهر وتوجه إلى جبهة لودر بعد أن شنت المليشيات الغازية هجوما عنيفا على المدينة، ولم يأخذ سوى رشفة ماء، اتجه صوب الجبهة التي كانت في مدينة لودر، وبينما كان يقاتل في الخط الأول تلقى طلقة من قناص تابع للمليشيات الحوثية ليسقط على الأرض،  وتم نقله على إثرها إلى مستشفى الشهيد محنف بلودر، وهناك فارقت روحه جسده ليرتقي شهيداً. نال أبي الشهادة وكان آخر كلامه (الثبات الثبات يا أهل مدينة لودر)».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى