اليوم.. منتسبو الجوية الجنوبية يحيون الذكرى 46 لليوم الوطني

> كتب/ فضل الجونة

>
 من المقرر أن يحتفل عدد من منتسبي القوات الجوية والدفاع الجوي في جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (سابقا)، بمناسبة ذكرى التأسيس الـ 46 لعيد وحدتهم العسكرية، وباليوم الوطني لسلاح الطيران الجنوبي الذي يصادف الـ28 سبتمبر الجاري.

ودعا المنتسبون الجميع للحضور عصر اليوم الخميس لإحياء احتفالية معبرة ستكون في قاعة (مون لايت) بمدينة المنصورة في العاصمة عدن، بحضور عدد من نسور الجو وضباط وأفراد القوى الجوية والدفاع الجوي في عهد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

وتُعد ذكرى عيد القوى الجوية والدفاع الجوي ذات أهمية كبيرة في حياة منتسبيها، ويعتبر تاريخ 28 سبتمبر (عيدا وطنيا للقوات الجوية الجنوبية)، وهو الذي يصادف يوم استشهاد الطيار المقاتل حسين عوض البري، الذي استشهد وهو يدافع عن سيادة الوطن الجنوبي في 28 سبتمبر 1972م، وهو أول طيار مقاتل على طائرة الميج 17 يستشهد من القوى الجوية، واختير يوم استشهاده عيدا وطنيا للقوى الجوية والدفاع الجوي في (جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الجنوبية).

المتتبع لتاريخ القوى الجوية والدفاع الجوي في (اليمن الجنوبي)، سيلاحظ التطور الذي شهده سلاح الجو، وما وصل إليه من تطور تقني وفني وتكتيكي وبروز متميز في الجانب القتالي، حيث كانت القوى الجوية والدفاع الجوي قوة ضاربة وتعتبر القوة القتالية النموذجية على مستوى دول الجزيرة العربية، بفضل تأهيلها وتأهيل منتسبيها في بلدان المنظومة الاشتراكية، على رأسها (الاتحاد السوفيتي، وبلدان المنظومة الاشتراكية) آنذاك.

وكان سلاح الجو القوة الضاربة لحماية الوطن وسيادته وأهم الأسلحة التي يمتلكها جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية قبل تحقيق الوحدة اليمنية.
وتولت قيادة القوى الجوية والدفاع الجوي قيادات عسكرية (محترفة)، وعلى قدر عال من التأهيل العلمي والعسكري، ذات تجربة طويلة وخبرة عسكرية عالية، وتميزت تلك القيادات حينها بالحنكة والقيادة المتميزة.

ونتطرق هنا إلى تلك القيادات العسكرية التي تولت قيادة سلاح الجو منذ تأسيسه باسم سلاح الطيران بعد نيل الاستقلال الوطني المجيد في 30 نوفمبر 1967م.

ويمكننا أن نعرج على ذكر تلك القيادات منذ الاستقلال الوطني، وهم (الرائد أبوبكر تينه - قائد سلاح الطيران، المقدم أحمد سالم عبيد - قائد سلاح الطيران، الرائد أحمد عباد امفدى - قائد القوى الجوية والدفاع الجوي، العقيد طيار أحمد شيخ منصور - قائد القوى الجوية والدفاع، العقيد طيار قاسم عبدالرب صالح - قائد القوى الجوية والدفاع، العقيد مهندس عبدالله علي عليوة - قائد القوى الجوية والدفاع، المقدم مهندس أحمد حسين موسى - قائد القوى الجوية والدفاع، المقدم مهندس علي مثنى هادي - قائد القوى الجوية والدفاع الجوي (وهو آخر قائد تولى القيادة في ظل نظام دولة الجنوب)، والذي عين عند تحقيق الوحدة رئيس أركان حرب القوات الجوية والدفاع الجوي للجمهورية اليمنية.

وللأسف الشديد، هُمش نسور الجو ومهندسوه وكوادر القوى الجوية والدفاع الجوي في عهد نظام عفاش ولم تحظَ بالاهتمام والرعاية، بل تم تهميشهم وعدم إيلاهم أي أهمية نظراً لقدرتهم وخبرتهم في مجال الطيران، وشعور قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي بالخطر، والتي كانت تلك القوة العسكرية، تحت سيطرة أسرة آل الأحمر وحكمهم الفاشي، والذي أدى إلى القضاء على أبرز عناصر الطيران من منتسبي القوى الجوية الجنوبية وعلى كوادرها المؤهلة التي تمتلك الخبرة العلمية والقتالية، حتى استطاع تفتيت وتشتيت تلك العناصر المؤهلة والمتميزة وتمزيقها حتى تمكن نظام عفاش من القضاء على مقوماتها كقوة فاعلة وعناصر خبيرة، وكوادر على قدر عال من التجربة في مجال الطيران وتقنياته، وتم القضاء عليهم بشكل كامل.

وخُربت مرابض الطيران وأماكن تمركزها في المطارات العسكرية للجنوب، وطمست كل معالم القوى الجوية والدفاع الجوي التي كانت تشكل قوة ضاربة لحماية سيادة الوطن، وشعر حينها نظام عفاش الفاشل بالخطر من رجال وعناصر هذا السلاح الجبار، وتم إقصاؤهم والقضاء عليهم منذ بداية تحقيق الوحدة اليمنية والانقضاض عليهم في حرب 94، التي قضت على كل شيء جميل في جنوب الوطن، أكان في الجانب العسكري أو في المرافق العامة للدولة التي كانت ناجحة ومتميزة في مجالات عدة، ولكن نظام عفاش تعمد القضاء على تلك المرافق العامة للدولة لممارسة الفساد بكل صنوفه، لينهي تاريخ وطن وعزة شعب وتاريخ عسكري ناصع مشهود له بالخبرة والنظام وبالتضحية والولا لله ثم للوطن وسيادته، لا يؤمن بأشخاص أو جماعات منفردة بمصالحها الشخصية على حساب مصلحة الوطن العليا وسيادته الوطنية.

وأخيرا، نأمل من قياداتنا الجنوبية إعادة النظر في كيفية لملمة كوادر هذه القوة وإعادة تأهيلها كما كانت عليه لتقوم بواجبها الوطني المقدس في الذود عن الوطن (الجنوب)، وعن كل مواطن جنوبي، وهي إمكانية يمكن تحقيقها إذا وجدت النية الصادقة لدى الجميع وبدون استثناء للمصلحة الوطنية العليا.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى