قـصـة شهـيـد "عمران شائف ثابت القطيبي" (شهيد لبوزة ردفان)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
​الشهيد عمران شائف ثابت القطيبي، أحد أبطال المقاومة الجنوبية، من مواليد عام 1994م، منطقة لبوزة وادي دبسان محافظة لحج.. التحق بشباب المقاومة الجنوبية حينما شنت المليشيات الحوثية الغاشمة الحرب على المحافظات الجنوبية في نهاية شهر مارس 2015م بعد أن نفذت انقلابها على الحكومة الشرعية في العاصمة صنعاء.

يقول قاسم الريحاني الذي نشر قصة الشهيد على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي: «الشهيد عمران شائف وهب نفسه للدفاع عن تربة وطنه الطاهرة وجبالها الشامخة، وعندما كان ينادي القائد للذهاب ومداهمة مواقع العدو تجده أول الملبين للفداء.. استشهد في جبهة بلة في جبل منيف الجبل المطل على معسكر العند، ذلك الجبل الذي تتمركز فيه عناصر المليشيات الحوثية».

الشهيد عمران مع صديقه عمران
الشهيد عمران مع صديقه عمران
ويردف قائلا: «حاول شباب المقاومة الجنوبية مداهمة ذلك الجبل ولكن لم تضمن نجاح عملية الهجوم عليه، وفي عمليه استبسالية هجم شباب المقاومة الجنوبية على ذلك الموقع بقيادة عيدروس الهميشي ونجح في السيطرة على الموقع وقتل العديد من عناصر المليشيات الحوثية.. ترى ذلك الذي يداهم تلك المتارس ويتنقل من مترس لآخر ورأسه قانف للسماء تتعجب لشجاعته كالأسد في مترسه ورأسه كصقر ينظر لفريسته، تركز نظرك إليه فإذا هو البطل المقاوم عمران شائف.. رحمة الله تغشاه».. كما قال رائد الغزالي: «استشهد البطل عمران شائف في جبهة ردفان العند في تاريخ 24/7/2015م، تلك الجبهة التي صال وجال واستبسل فيها، وذلك عندما خرج من بيته ليلحق بركب المقاومين في جبهة بلة ردفان - العند، وفي جبهة النخيلة بلة السفلى، وقال زملائه عنه  إن كلماته ومفرداته كانت عن الوداع  وهي (لن أعود يا أبتي، لن أعود يا أمي لا ‌تبكي، فغطوني بكفني ولن أعود فعلا لن أعود لأنني في طريقي للموت)».

أما صديقه الذي شاركه مقاعد الدراسة عمران سليمان فكتب على صفحته والحزن يعتصره في آخر يوم له بالجامعة، والذي صادف ذكرى يوم استشهاد صديقه الصدوق الذي شاركه ايضا الاسم ذاته: «في عام  الدراسي2015/2014 بدأت دراستي الجامعية في كلية العلوم الإدارية حسب ما نصحني بها صديقي الشهيد عمران شائف، كانت أياماً جميلة و رائعة، إلا أنني فقدت صديقي وأنا لم أكمل عامي الأول، قررت أن أكمل الدراسة، كان عاماً صعبا، حاولت البحث عن صديق يكون شبيها لأخلاقك يا صديقي عمران، لكن لم أجد، انتهى العام الأول ومضى على فراقنا حوالي 120 يوماً بعدها قررت إكمال مسيرتي الجامعية للعام الثاني، حصلت على صديق إلا أنه لم يكن أنت».

ويردف قائلا: «في بداية عامي الثالث مر على فراقنا حوالي سنة و120 يوماً افتقدتك كثيراً، فكرت فيك كثيراً، لكن لا ينفع التفكير، رجعت أقلب في ذكرياتنا، حصلت على الكثير والكثير، حملتهن في ذهني، إلا أنني لم أجدك لأحدثك بها.. عدت إلى آخر مرحلة في دراستي وكانت بداية عام جميل، ولكن ألمني أنك لست موجوداً معي، وها أنا اليوم أكملت آخر سنة وتاريخ اليوم هو نفس تاريخ استشهادك 24/7/2017، آخر يوم لي في الكلية، تذكرتك في لحظات فتلعثم فرحي لأنك لم تكن بجانبي يا صديقي.. رحمك الله يا صديقي رحمة الأبرار، فرغم فراقك إلا أن وفائي لم يكتمل إلا بدعائي لك بأن يجمعني الله بك في جنات الخلد يا صديقي».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى