قـصـة شهـيـد "حسين قاسم الجنيدي" (شهيد أبين الأبية)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
 جبهة دوفس بمحافظة أبين دارت فيها معارك طاحنة في مارس 2015م حينما شنت المليشيات الحوثية الغاشمة الحرب على المحافظات الجنوبية، بعد أن نفذت انقلابها الغاشم على الحكومة الشرعية بالعاصمة صنعاء.. فظنت تلك المليشيات حينها أنها باستطاعتها السيطرة على الأراضي الجنوبية خلال أيام من شن هجومها، وأنها ستكون لقمة سائغة، إلا أنها اكتشفت بأن تلك اللقمة ما هي إلا شوكة في حلقها وعقبة في طريقها.

فقد هب رجال الجنوب من كل حدب وصوب لتلبية نداء الواجب بعد أن نادت المساجد بـ(حي على الجهاد)، حينها شمّر البطل حسين قاسم الجنيدي  ساعديه وحمل سلاحه والتحق بشباب المقاومة الجنوبية، وشارك في العديد من الجبهات لصد هجمات العدو.

 فعلى الرغم من قلة السلاح والذخيرة لدى شباب المقاومة الجنوبية إلا أن رجال الجنوب في أبين وقفوا أمام ترسانة العدو العسكرية الضخمة التي كانوا يقصفون بها المنازل في مدن وقرى المحافظة كرد انتقامي من شباب المقاومة الجنوبية التي أذاقته الويلات من خلال عمليات نوعية وهجمات مباغتة كان يقوم بها البطل حسين قاسم الجنيدي وزملاؤه على مواقع تمركز عناصر تلك المليشيات الغازية والتي كانوا يقتلون من خلالها العديد من عناصر تلك المليشيات الغاشمة ويعطبون آلياتهم ويأسرون البعض منهم.

البطل حسين قاسم الجنيدي صال وجال في الجبهات وتقدم الصفوف الأمامية بكل شجاعة، كان شعاره (النصر أو الشهادة). وفي تاريخ  7 أبريل 2015م دارت معركة طاحنة بالقرب من قرية الشيخ سالم مرورا بدوفس في محافظة أبين، وكانت معركة مصيرية حيث أرادت المليشيات العبور إلى محافظة عدن عن طريق دوفس ثم العلم وتقديم الدعم والإسناد والإمدادات إلى قواتها المتواجدة في محافظة عدن.
وخلال تلك المعركة سقط البطل حسين قاسم الجنيدي شهيدا، ليصبح أحد شهداء جعار، محافظة أبين بعد أن قدم ملحمة وطنية في الدفاع عن الوطن والدين والعرض.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى