هب رجال كرش للدفاع عن الدين والعرض والأرض، بعد أن شنت المليشيات الحوثية الغاشمة الحرب على المحافظات الجنوبية في نهاية شهر مارس 2015، بعد أن نفذت انقلابها على الحكومة الشرعية في العاصمة صنعاء..

وحينها رص رجال كرش صفوفهم مشكلين مقاومة يصعب تجاوزها وعقبة يصعب المرور منها، رغم قلة السلاح والذخيرة لدى المقاومة الجنوبية في كرش، مقابل الترسانة العسكرية والحربية الضخمة التي كانت تمتلكها المليشيات الحوثية. وكان بدر صالح كحيل الحميدي أحد شباب المقاومة الجنوبية في كرش بلحج، وهو من أبناء منطقة القيفي، أب لأربعة أطفال، ومن أوائل من لبى نداء الوطن، وشارك في العديد من جبهات القتال ضد المليشيات الحوثية والعفاشية متقدما الصفوف الأمامية.

 وصمد بدر الحميدي ورفاقه من أبناء كرش في وجه العدو الحوثي الذي كان عناصره يتمركزون في جبل المشجورة..

وفي تاريخ 11 ديسمبر 2015 قام رجال كرش بتنفيذ هجمة مباغتة على جبل المشجورة ودرات معركة طاحنة واشتباكات عنيفة، وكان بدر الحميدي أحد أبطالها، وسقط فيها شهيدا برصاصة قناص حوثي من جهة المرخام والقمة المطلة على قرية العلفقي، بعد أن سطر هو وزملاؤه ملحمة أسطورية. كما سقط في تلك المعركة أيضا محمد نجيب مليط الحميدي، وأصيب بكيل سالم فتحي ومحمد سعيد الشبحة وسامي علي الزغير.