رحل أبو جمال صاحب الابتسامة الممتزجة

> المحامي صالح ذيبان

>
 نحن كبشر لا نستطيع إيقاف عجلة الزمن عن الدوران لكن باستطاعتنا أن نتوقف أمام محطات من حياتنا مررنا فيها راكبين قطار الأحداث اليومية جالسين في مقطوراته المتعددة متنقلين بين كراسي القطار بدرجاته المتفاوتة نصادف كل يوم في رحلاتنا اليومية المتراوحة بين صخب حياة الأعمال وإدارة الأسرة والواجبات المجتمعية.

 *  أُناس عديدون ووجوه كثيرة ، يمكن لنا أن ننسى بعضها في المحطة التالية وبعضها الآخر تبقى ملازمة لنا في أحيان كثيرة طوال أعوام حياتك ، وخلال رحلاتك المتكررة .. وجوه طبعت تفاصيل قسماتها في قرينة العيون ، التي تحفظ الود والمعروف وفِي شرايين القلوب ، التي تُضخ الدماء فيها ، محمولة بشعور الامتنان والتقدير لوجوه قادت أجسادها وروحها ، إلى قلوب من عرفوا إنسانيتها خير المعرفة.

 * محمد أحمد مقبل (المقبلي) أيها الراحل الكبير صاحب الابتسامة الممزوجة حباً وعطفاً وعطاء ورحمة رحلت عنا ، بعد أن تعلمنا منك فن العمل دون كلل والتطوع دون انتظار للمقابل ، يا من حفرت في نفوس من تتلمذوا على يديك ، وزاملوك مهنياً كيف يمكن للإنسان أن يكون حاضراً مؤثراً وفعالاً ، لقد باعدت بيننا الأيام لكننا بقينا نتذكر تفاصيل إدارتك للمشاكل المعقدة التي كنّا نواجهها خلال عملنا سوياً في إدارة بيتنا الكبير (نادي التلال) تحت قيادة طيب الذكر الأستاذ رشاد هائل ، وأتذكر كيف كنت تحوز ثقة مجلس الإدارة بصورة مطلقة إنطلاقاً من إيمانهم بقدراتك وخبراتك ومتيقنين من حبك اللا متناهي ، لناديك التلال ومدينة عدن وأبنائها.
 * يا أبا جمال نم بسلام أيها الراحل الذي لا يعوض فقده ولا يختفي من الدنيا أثره.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى